“دراما” ماكرون في القمة الأوروبية.. يغضب ويهدد وينتقد الرؤساء ويضرب بيده المائدة

European Council President Charles Michel (2nd L), German Chancellor Angela Merkel (3rd R), French President Emmanuel Macron (2nd R), and European Commission President Ursula von der Leyen (R) meet on the sidelines of an EU summit on a coronavirus recovery package at the European Council building in Brussels on July 18, 2020 (Photo by Francisco Seco / POOL / AFP)

أفاد دبلوماسي فرنسي بأن الرئيس إيمانويل ماكرون "ضرب بيَده على الطاولة" أمس الأحد في القمة الأوروبية للتوصل إلى اتفاق على خطة إنعاش اقتصادية موحدة، وذلك احتجاجا على تعنت بعض نظرائه.

وهاجم ماكرون البلدان التي يطلَق عليها اسم "مقتصدة" (هولندا، السويد، الدنمارك والنمسا) إضافة إلى فنلندا. وقال مستشار في الوفد الفرنسي إن ماكرون "كان قاسيا إزاء تناقضاتهم"، في موقف سردت تفاصيله وفود أخرى لعدد من وسائل الإعلام.

وانتقد الرئيس الفرنسي خصوصا معارضة هذه الدول لمطلبه تخصيص جزء كبير من أموال خطة الإنعاش، لتقديم إعانات للدول الأعضاء. كما انتقد ماكرون سلوك المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الذي نهض وغادر الطاولة لإجراء مكالمة هاتفية.

وبحسب مصدر أوروبي، فإن المستشار النمساوي شعر "بالإهانة" من ملاحظة ماكرون.

ووفقا لما سربته وفود أخرى، فإن الرئيس الفرنسي فقَدَ أعصابه مرارا خلال توجيهه هذه الانتقادات.

وقال مصدر أوروبي إن ماكرون أكد خلال القمة أن فرنسا وألمانيا هما اللّتان "ستمولان هذه الخطة" و"أنهما تقاتلان من أجل مصلحة أوروبا في حين أن الدول المقتصدة غارقة في الأنانية ولا تقدم أي تنازلات".

وأضاف المصدر أن الأمر بلغ بالرئيس الفرنسي حد "قوله إنه يفضل المغادرة على أن يعقد اتفاقا سيئا".

وكان قادة الاتحاد الأوروبي كثفوا الأحد، ثالث أيام القمة التي كان يفترض أن تستمر يومين فقط، محادثاتهم في بروكسل على أمل تجاوز الخلاف الذي يتركز حول خطة الإنعاش البالغة قيمتها 750 مليون يورو يمولها قرض مشترك، وهي فكرة مستوحاة من اقتراح تقدم به ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.