بيروت في ليلة مرعبة.. هل استخدمت ميليشيا حزب الله مرفأ لبنان مخزنا للسلاح؟

وتيرة أخبار متسارعة بشأن الانفجار الضخم الذي خلف كارثة في العاصمة اللبنانية بيروت، البلد المثقل باقتصاد منهار، الثلاثاء، بعد سقوط عشرات القتلى ومئات الضحايا ودمار مبان ومنازل.

الأجواء لا تزال ممتلئة برائحة دماء الضحايا، جراء الانفجار الضحم الذي خلف تساؤلات عدة تبحث عن إجابات هنا وهناك بشأن المسؤول عن الكارثة.

وتحدثت تقارير عربية، أكدتها شهادات ساسة لبنانيين، عن مخازت تابعة لمليشيات حزب الله كانت السبب وراء الانجار الكبير.

في الوقت الذي قال فيه وزير الداخلية اللناني إن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تم مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12

مدير عام الجمارك في لبنان، بدري ضاهر قال إن الانفجار ناجم عن حاوية تحتوي على "نترات الأمونيوم"، وهذه مادة قابلة للانفجار، تم احتجزها وتفريغها بمستودع خاص بالكيماويات في مرفأ بيروت، دون التطرق إلى الحديث عن الجهة المسؤولة عن المستودع.

وأوضح ضاهر أن الحاوية كانت "محتجزة قضائيا، بسبب خلاف قضائي بين المستود والشركة الناقلة، وتم احتجازها لصاح دعوى خاصة، وليست عامة".

كما أشار إلى أن الانفجار كان بتلك الضخامة، لأن الحاوية كانت موجودة في مستودع مخصص للمواد الكيماوية.

وأضاف أن الحاوية لم تكن ستبقى في لبنان، وإنما جاءت "ترانزيت"، لافتا إلى عدم وجود معلومات الآن عن الوجهة التي قدمت منها أو التي كانت ستذهب إليها.

من جانبه، قال مدير الأمن العام في لبنان، اللواء عباس إبراهيم، إن مصدر الانفجار هو حاوية تمت مصادرتها داخل مخزن بمرفأ بيروت.

وشدد إبراهيم على أن الحاوية موجودة في المرفأ منذ سنوات. ولم يعط أي معلومات بشأن محتويات الحاوية أو نوع المفرقعات التي سببت هذا الانفجار.

ورحج خبراء عسكريون بأن ضخامة الانفجار وشكل الغيمة التي تشكلت عنه، التي تشبه الفطر، إضافة إلى اللون الوردي الذي ملأ الموقع، تشير إلى أن الانفجار"جاء نتيجة عبوة كبيرة جدا تحتوي على مواد كيماوية، أو بقصف صاروخي بعيد المدى".

وشكك الخبراء في التصريحات الأولية للمسؤولين التي أشارت إلى أن الانفجار نجم عن حاوية تحوي على مواد كيماوية.

من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إن كارثة انفجار بيروت لن تمر دون محاسبة المسؤول عنها.

وأضاف رئيس وزراء لبنان، في مؤتمر صحافي، أن المستودع الذي وقع فيه الانفجار خطير وموجود منذ 6 سنوات.