صحيفة أميركية: لماذا تصمت إدارة ترمب عن حقائق تمويل قطر لحزب الله؟

تساءلت تقارير أمريكية، الجمعة، بشأن صمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حقائق ووثائق كشفت ضلوع قطر في تمويل الأعمال الإرهابية لحزب الله.

وأفاد تقرير لصحيفة "واشنطن فري بيكن" بأن إدارة ترامب تلتزم بالصمت التام إزاء التقارير التي كشفت تمويل قطر لأعمال حزب الله الإرهابية، تزامنا مع زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى الدوحة.

وأثارت تقارير وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي جدلا واسعا بعدما أظهرت وثائق وتسجيلات صوتية مسربة بتمويل قطر شحنات أسلحة إلى حزب الله في لبنان، ثم أرسل ترامب منسق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيلز، إلى قطر الأربعاء.

ووفقا للتقارير الأمريكية، من المرجح أن يؤدي صمت الإدارة حول دور قطر في تمويل الإرهاب إلى تصعيد التوتر بين الإدارة والجمهوريين في الكونغرس، الذين يرون أن قطر تمول الجماعات الإرهابية ذاتها التي تزعم الدوحة محاربتها مع الولايات المتحدة. لم يتم التصدي لمسألة تمويل الإرهاب في قطر إلى حد كبير بسبب استضافة الدوحة لقاعدة العديد العسكرية، التي تضم المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية. كما تُتهم قطر بالوقوف وراء سلسلة من عمليات التجسس الإلكترونية التي تستهدف شخصيات بارزة من الأميركيين وأعضاء في الجالية اليهودية الأميركية.

وتأتي زيارة قطر بعد أيام فقط من ظهور مزاعم جديدة حول جهود الدوحة في إرسال شحنات أسلحة غير مشروعة إلى حزب الله، الذي صعّدت هجماته ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وحاولت قطر إخفاء دورها في شحنات الأسلحة هذه من خلال تقديم رشاوى للأطراف المعنية في القضية، وفقًا لتقرير قناة "فوكس نيوز".

واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشكل غير رسمي، بالتقرير. وصرح المسؤول لصحيفة "واشنطن فري بيكون" بأن "وزارة الخارجية تابعت التقارير الصحفية الأخيرة عن دور قطر في تمويل حزب الله اللبناني". وأضاف: "سنواصل العمل بشكل وثيق معًا لوقف تمويل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله".