اعترض علنا واعتذر على الهاتف.. تفاصيل جديدة بشأن مشادة أردوغان وبيريز في 2009

كشف أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، تفاصيل جديدة حول أزمة "دقيقة واحدة"، التي جرت أحداثها خلال مؤتمر دافوس عام 2009، بين الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، ورئيس وزراء تركيا (حينذاك) رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أردوغان لم يحكِ الحقائق كافة وقت الحادثة.

وبحسب مقطع فيديو نشرته قناة "تركيا الآن"،  فإنه في 29 يناير 2009، بينما كان أردوغان يشارك في جلسة بعنوان "غزة: نموذج للسلام في الشرق الأوسط"، أظهر ردة فعل غاضبة على مدير الجلسة، ديفيد إغناتيوس، أحد كتّاب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لعدم السماح له بالتعقيب على تعليقات بيريز حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، قبل موعد انعقاد قمة "دافوس" بثلاثة أسابيع.

وعقب ذلك، ألقى بيريز كلمة طويلة دافع خلالها عن العملية العسكرية التي شنتها بلاده في غزة، وألقى باللائمة في إراقة الدماء على حركة حماس، وقال إن "حماية الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية كان أمرًا مطلوبًا"، فصفق الحضور.

ثم انتقد أردوغان الجمهور لتصفيقه بعد كلمة بيريز، قائلًا "من المحزن جدًا أن يصفق أشخاص لموت الكثيرين"، وغادر أردوغان المنتدى، وفي الأيام التالية للحادثة، اتصل شيمون بيريز بأردوغان، مقدمًا اعتذاره له.

وأكد أحمد داود أوغلو أن أردوغان لم يُظهر وقتها الحقائق كلها، وأن داود أوغلو اتصل بشيمون بيريز من هاتفه الشخصي من أجل أن يعتذر له أردوغان، لتهدئة الأجواء.