التعليم: قرار بدء الدراسة عن بُعد لمدة سبعة أسابيع هو الخيار المتاح للوزارة والجهات ذات العلاقة

أكدت المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري ، أن قرار التعليم بدء الدراسة عن بُعد لمدة سبعة أسابيع هو الخيار المتاح للوزارة والجهات ذات العلاقة ممثلة في وزارة الصحة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تقويم التعليم والتدريب وبرنامج تنمية القدرات البشرية في ظل الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا على الرغم من أهمية الدراسة حضورياً للطلاب والطالبات ، وخصوصاً للصفوف الأولية.
وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم : إن وزارة التعليم حرصت منذ وقت مبكر على دراسة المستجدات كافة لقرار العودة للدراسة ، وكانت جاهزة لاحتمال العودة حضورياً أو عن بُعد لكنها عملت مع الجهات ذات العلاقة في اتخاذ القرار الذي يعزّز من حماية الإنسان أولاً ".
وأضافت: "أننا تابعنا التجارب الدولية في قرار عودة الدراسة للطلاب حضورياً ، ورأينا حجم الإصابات المسجلة فكان الخيار هو الحفاظ على أبنائنا وبناتنا من خلال التعليم "عن بُعد" مع توفير الإمكانات كافة لتحقيق ذلك ، مشيرة إلى أن المدرسة هي مكوّن رئيس من مؤسسات المجتمع ، وفتح أبوابها مع مكاتب التعليم مهم لضمان استمرار الرحلة التعليمية عن بُعد ، ولهذا كان قرار حضور جميع أعضاء الهيئة الإدارية في المدارس ومكاتب التعليم طيلة أيام العمل خلال الأسبوع ، مع تطبيق العمل المرن في الحضور ، بهدف التواصل مع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ، ومتابعة تقارير منصة مدرستي".
وأفادت ، أن حضور المعلمين والمعلمات للمدرسة ليوم واحد في الأسبوع على الأقل سيكون وفق مهام محددة بالتنسيق مع إدارة المدرسة ، لمتابعة تقارير الأداء ، والتواصل مع الطلاب والطالبات ممن قد يواجهون صعوبات في التكليفات والتقييمات عن بُعد ، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية في الحضور ، ولمكتب التعليم استثناء حالات المعلمين والمعلمات التي يتعذر وصولها للمدرسة.
وبينت أن بدء اليوم الدراسي عن بُعد للمرحلتين المتوسطة والثانوية من الساعة السابعة صباحاً ، وللمرحلة الابتدائية من الساعة الثالثة عصراً ، مبينة أن الهدف منه هو تمكين الأُسر وأولياء الأمور من متابعة أبنائهم ومساعدتهم في هذه المرحلة العُمرية المبكرة في التعليم عن بُعد ، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر في تأمين الأجهزة الذكية لأبنائهم ، وتخفيف الضغط على شبكة "الإنترنت" من دخول أكثر من ستة ملايين طالب وطالب و 520 ألف معلم ومعلمة في وقت واحد.
وأكدت ابتسام الشهري تجهيز منصة "مدرستي" للتعليم الإلكتروني مع أدوات التواصل الخاصة بها لجميع المدارس ، وقالت : يمكن للمدارس الأهلية والعالمية الاستفادة من المنصة ، بالإضافة إلى إمكانية توفير تلك المدارس الأدوات الخاصة بها للدراسة عن بُعد".
وتابعت : سيكون هناك تقييمات مستمرة في "منصة مدرستي"، واختبارات حضورية تحددها كل مدرسة لطلابها ، ويُعلن عنها قبل وقت كافٍ ، مع الاستفادة من منصة الاختبارات في الوزارة التي تحوي أكثر من 100 ألف سؤال ، داعية إلى الاستفادة من البث لقنوات عين الفضائية على فترات متكررة خلال اليوم لتغطية جميع الظروف والمراحل الدراسية ، حيث سيكون لكل صف دراسي قناة خاصة به ، إضافة لما يُؤرشف على قنوات "اليوتيوب".
وذكرت أن المركز الوطني للتدريب المهني التعليمي سيبدأ بإعداد " المدربين المركزيين " الذين سيتولون ابداءً من يوم الأحد المقبل تدريب قادة المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين على "منصة مدرستي"، لافتة النظر إلى أن وزارة التعليم ستخصص لأبنائها ذوي الإعاقة في "برامج ومعاهد التربية الخاصة " مناهج التربية الفكرية الحديثة ، مع إتاحة فصول افتراضية فردية لهم للتواصل مع معلميهم من خلال "منصة مدرستي".
يذكر أن الوزارة ستوفر التعليمات والأدلة الاسترشادية التي تساعد الطلاب وأولياء الأمور على فهم جميع ما يتعلق بالعملية التعليمية عن بُعد ، وتوزيعها مع الكتب المدرسية ، كما ستُوفّر بشكل إلكتروني على موقع الوزارة ومنصاتها الإلكترونية ، وسيجري التنسيق مع مؤسسة تكافل لتوفير أجهزة للأسر المُسجلّة في الضمان الاجتماعي وفق معايير محددة ، لتيسير عملية تعليم أبنائهم من خلال "منصة مدرستي".