أين نذهب.. إغلاق الكلية التقنية بوادي الدواسر يعصف بمستقبل 150 طالبة

تواجه 150 طالبة من محافظتي وادي الدواسر والسليل مصيرًا مجهولا يعصف بمستقبلهن الدراسي بعد أن وصلت إلى هواتفهن رسائل من الكلية التي يدرسن فيها تفيد بإيقاف استقبال طلبات التسجيل فيها وإغلاقها نهائيًا.

وكانت الكلية التقنية العالمية، والتي كان اسمها سابقًا كلية لوريت وتم تعديل الاسم إلى الحالي، قد أخطرت الطالبات عبر الرسائل النصية بالبحث عن وجهات أخرى لاستكمال دراستهن الجامعية.

وبموجب هذه الرسالة أصبح على الطالبات اللائي يدرسن في تخصص إدارة الأعمال، وهو التخصص الوحيد الذي تقدمه الكلية للطالبات، البحث عن وجهات أخرى خارج المحافظة بل وخارج المنطقة، حيث لا يوجد كلية قريبة تقدم ذات التخصص للطالبات إلا في مكة المكرمة أو جدة أو المدينة المنورة، الأمر الذي رفضته الطالبات وأولياء أمورهن بقوة.

وقالت الطالبة ” ن م” لـ"الوئام": حينما قدمت إلى الكلية كنت أحمل الكثير من الآمال والأحلام ، خاصة وأن الكلية تتبع لمؤسسة حكومية عريقة وهي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لذلك لم يساورني أدنى خوف أو شكل من أنني سأواجه هذا المصير المجهول، مضيفةً: قرار الكلية لم يراعِ أبدًا مصلحة الطالبات، وبكل تأكيد قرار جائر يعرض مصير الطالبات ومستقبلهن إلى المجهول.

بينما صبت الطالبة “سارة” غضبها على إدارة الكلية وكتبت على تويتر من خلال هاشتاق #اغلاق_التقنيه_وادي_الدواسر، “لا نعلم السبب الحقيقي وراء الإغلاق، ولكن هل يعقل أن تغلق في وجوه الطالبات بكل هذه البساطة وكأن شيء لم يكن! ، الطالبات يحتجن توضيح! ، سياسة الشفافية في كل شيء هي منهج الدولة”.

وأتاحت الكلية خيارين للطالبات لتحديد مصيرهن الدراسي من خلال رابط استبيان وصل إلى ايميلات الطالبات، إما التحويل لإحدى الكليات العالمية للبنات، وعند اختيار هذا الخيار سيتم عرض الكليات التقنية المتاحة للطالبة بما يتوافق مع تخصصها الدراسي، أو الاكتفاء بالمؤهل الحالي واستلام شهادة الاجتياز وكشف الدرجات.

الطالبات بدورهن رفضن كلا الخيارين، حيث قلن أن الخيار الأول يعني السفر إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو جدة وهذا خيار يصعب تطبيقه نسبة للتكلفة المادية الكبيرة خاصة ومجموعة من العوائق الأخى التمنع هذا الخيار ، فيما وصفن الخيار الثاني بأنه مجحف في حق الطالبات اللاتي يرغبن في الحصول الشهادة الجامعية مكتملة وليس مجرد كشف درجات.

الطالبات وأولياء أمورهن الذين تواصلوا مع محرر الـ" الوئام" ، طالبوا الكلية بضرورة النظر في هذا القرار وتأجيل اغلاق الكلية الكليات لمدة سنتين حتى تتمكن جميع الطالبات من التخرج والحصول على شهادتهن الجامعية.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من جانبها أصدرت بيانًا أكدت فيه وضع عدة حلول بديلة ، حيث تم التواصل مع المتدربين والمتدربات في كليات ( مكة المكرمة ، المدينة المنورة ، الأحساء، القريات ، القويعية ، الخرج، الوجه ، المجمعة ، عنيزة والنماص ووادي الدواسر” وعرض الخيارات المناسبة بناءً على ما تبقى من ساعات تدريبية لتخريجهم على إحدى مراحل التدريب ( السنة التحضيرية ، الدبلوم المشارك،والدبلوم) والحصول على شهادة إكمال المرحلة التدريبية.

وأكدت المؤسسة حرصها على مصلحة المتدربين والمتدربات في تلك الكليات والتزامها باستكمال العملية التدريبية لهم.

لكن الطالبات بدورهن اعتبرن الحلول التي طرحتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني هي نفس الحلول التي طرحتها الكلية ، وعبرن عن رفضهن لهذه الحلول وطالبن بضرورة تأجيل إغلاق الكلية لمدة سنتين حتى يتخرجن.