رئيس وزراء العراق: أقلنا قيادات أمنية كبرى بسبب عمليات الاغتيالات الأخيرة.. والبقية تأتي

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي "أقلنا قائد شرطة البصرة وعدد من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة".

وأضاف الكاظمي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر "سنقوم بكل ما يلزم فيما تبقى لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها".

وتابع أن التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون.

ورغم من تأكيد الكاظمي خلال زيارته منزل الرجل الذي بكاه العراقيون، تمسكه بالقبض على القتلة ومحاسبتهم، لا يزال الغضب الذي أثاره اغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي مستعراً في الأوساط العراقية.

وقتها، كشف المعارض السياسي غيث التميمي الذي نشر سابقاً صور محادثات جرت بينه وبين الهاشمي كشف فيها الأخير صراحة تلقيه تهديدات من كتائب حزب الله العراقي.

وأكد التميمي أن الخبير العراقي كثف في الفترة الأخيرة حديثه عن تحركات ما كان يسميها بخلايا الكاتيوشا (وهو أول من أطلق عليها تلك التسمية)، وأعدادها، كما زود الأجهزة الأمنية الرسمية كجهاز المخابرات والأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب بمعلومات عن حجم تسليحها وارتباطاتها وعقائدها القتالية، وتدريبها وتمويلها.

ورغم أن زيارة الكاظمي لاقت استحساناً من قبل البعض، إلا أن عدداً كبيراً من الناشطين طالب بالسعي إلى حصر السلاح في يد الدولة بدل تلك الزيارات التي لا تحصل حق القتيل.

وقال زعيم تيار مواطنون إن تهديدات مماثلة وصلته بسبب نشره ما في حوزته، وقال إن الهاشمي أفصح له عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل كتائب حزب الله نتيجة ظهوره في وسائل الإعلام كاشفا أسرار هذا الفصيل.

كما أضاف أن تلك المعلومات فضلاً عن السقف العالي التي كان يتحدث به الهاشمي، فضلاً عن كشفه صورة المدعو أبو علي العسكري، جعل تلك الكتائب تهدده.

إلى ذلك، أشار إلى أن دراسة الهاشمي الأخيرة عن الصراع داخل الحشد الشعبي بين الفصائل التي تعرف بالفصائل الولائية وتلك التي تتبع لمرجعية السيستاني أو المرجعيات الأخرى شكلت سبباً آخر لغضب ميليشيات الظلام.

وأوضح أن الهاشمي أسهب بالتحدث في دراسته عن كتائب حزب الله وهيمنتها على مؤسسة الحشد الشعبي واستخدام اسم الدولة والحشد كما سلاح الدولة وسياراتها في تنفيذ عمليات تهدد أمن المواطنين وتورط العراق في صراعات دولية سواءً مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال إطلاق الصواريخ على قواعد أو السفارة الأميركية في بغداد.

إلى ذلك، أكد السياسي العراقي أنه طلب من الهاشمي الخروج من العراق بأسرع وقت بعد تلقيه تهديدات، لكن الأخير قال له إنه حصل على تطمينات حكومية بحمايته.

ولفت إلى أن الخبير الراحل أراد البقاء في بغداد لأنه كان يقدم أيضا استشارات أمنية للحكومة وللأجهزة الأمنية.

وأضاف أن عملية الاغتيال تمت بنفس الطريقة التي نفذت بها اغتيالات سابقة على أيدي الفصائل الموالية لإيران وهي الطريقة المعتادة التي يعرفها جميع العراقيين.

وكشف التميمي أن اتصالاً جرى بينه وبين الهاشمي وتكلما عن تفاصيل ومعلومات اطلع عليها الأخير تؤكد أنه مستهدف من قبل كتائب حزب الله وتحديدا من قبل أبو علي العسكري.

كما أضاف أن تلك المعلومات فضلاً عن السقف العالي التي كان يتحدث به الهاشمي، فضلاً عن كشفه صورة المدعو أبو علي العسكري، جعل تلك الكتائب تهدده.

كما أشار إلى أن المنطقة التي قتل فيها الهاشمي هي منطقة نفوذ حزب الله، وطريقة الاغتيال مشابهة تماما لطرق الكتائب.

يذكر أن كتائب حزب الله كانت نفت بشدة الثلاثاء الاتهامات التي طالتها من قبل العديد من العراقيين باغتيال الخبير الأمني.

وكان اغتيال الهاشمي الذي وثقته مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة وضعت في الشارع قرب منزله في بغداد، مظهرة مسلحا يباغته فور وصول سيارته، ليفرغ رصاصاته في جسده، ويفر لاحقا بصحبة آخر على دراجة نارية، أثار ردود أفعال غاضبة داخل البلاد وعلى المستويين الإقليمي والدولي.