واشنطن تتهم حلفاءها الأوروبيين بـ”الانحياز للإيرانيين”: لم يكونوا شجعانًا بما يكفي

اتّهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حلفاء بلاده الأوروبيين بالانحياز إلى "آيات الله" الإيرانيين، بعد رفضهم آلية قانونية مثيرة للجدل تتيح لواشنطن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.

وجاء تصريح الوزير الأمريكي رداً على إعلان فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، أن الولايات المتحدة فقدت في 2018، حين انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران، الحق القانوني لتفعيل آلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على طهران.

وقال بومبيو للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه قدم طلباً رسمياً لتفعيل الآلية: "لا توجد دولة غير الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والقناعة لتقديم مشروع قرار، لكنّهم، الأوروبيين بدلاً من ذلك اختاروا الانحياز إلى آيات الله الإيرانيين".

وأضاف أن "أصدقاءنا في ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا قالوا لي في مجالس خاصة، إنهم لا يريدون لحظر السلاح المفروض على إيران أن يُرفع".

وتلقّت واشنطن صفعة قوية في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، عندما صوّتت دولة واحدة هي جمهورية الدومينيكان معها على مشروع قرار قدمته لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، في نتيجة كشفت عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده لجأت لتفعيل آلية "سناب باك" بعدما لم يترك لها شركاؤها الأوروبيون "أي خيار آخر" للإبقاء على حظر السلاح المفروض على إيران.

وقالت باريس، ولندن، وبرلين في بيان مشترك، إن "فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاقية" في 2018 وبالتالي لا يمكنها أن "تدعم هذه المبادرة التي تتعارض مع جهودنا الحالية الرامية لدعم خطة العمل الشاملة المشتركة".

وشدّدت الدول الثلاث على أنها "تحض إيران على إعادة النظر في جميع أعمالها التي تتعارض مع التزاماتها النووية والعودة دون تأخير إلى احترامها بالكامل".