قتلى وجرحى بالعشرات في اشتباكات دامية شرق السودان والدعم السريع يتدخل

اندلعت اشتباكات دامية بولاية ﻛﺴﻼ السودانية، الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط العشرات بين جرحى وقتلى، فيما تدخلت قوات من الدعم السريع لفض الاشتباكات.

وقال شهود عيان إن الأحداث بالسوق الكبيرة جرت بين رافضين ومؤيدين لقرار تعيين والي جديد أو الإبقاء على الوالي صالح عمار، واضطر التجار إلى قفل المحلات ومغادرة السوق.

فيما أحرق مواطنون إطارات السيارات مما أى إلى إغلاق الشوارع وبعض المحال التجارية.

من جانبه أصدر والي كسلا بالإنابة أرباب محمد الفضل قراراً بفرض حظر التجوال بالمدينة. وقال القرار: "تنفيذاً لقرار لجنة أمن ولاية كسلا في اجتماعها الطارئ يوم الاثنين الموافق 25 اغسطس 2020م وحفاظاً للأمن العام بالولاية ومدينة كسلا على وجه التحديد واستناداً على قانون الطوارئ والسلامة العام لعام 1997م بهذا نصدر أمر فرض حالة الطوارئ العامة بمحلية مدينة كسلا بحدودها الجغرافية المعروفة ويحظر التجوال حظراً تاماً من الساعة الرابعة بعد الظهر من يوم 25 اغسطس 2020م وحتى الرابعة من مساء يوم 28 أغسطس 2020م قابلة للتجديد، ويستثنى من القرار العاملون في المجال الصحي والمياه والكهرباء وفضائية وإذاعة كسلا"، وفقا لوسائل إعلام سودانية.

وكانت ﻫﻴﺌﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ قد حذرت والي كسلا الجديد عمار صالح من الانصياع لمطالب الحرية والتغيير بولاية كسلا بالشروع في مباشرة مهامه بالولاية. وقال ﺃﻣﻴﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍأﻋلى ﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، وﻣﻘﺮﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻷﻣﻴﻦ في تصريحات صحفية إذا أصرت الحرية والتغيير بولاية كسلا على مطالبها بمباشرة الوالي صالح عمار مهامه سوف يحدث مالا يحمد عقباه.

وقبل أيام حذر ممثل تنسيقية قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا عبد العظيم عبد الكريم الحكومة الانتقالية من تقديم أية تنازلات أو الاستجابة لأية ضغوط لتغيير والي ولاية كسلا عمار صالح.

وشدد على أن ذلك يضعف من القوى الثورية، وأعلن في الوقت ذاته رفضهم لأية ترضيات أو تجاوزات تمنع الوالي من ممارسه مهامه. وطالب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بإعطاء الوالي الضوء الأخضر لإستلام مهامه بالولاية. وحذر من خطورة الأوضاع الأمنية جراء عدم حدوث ذلك.

وقال عبد الكريم في مؤتمر صحفي إنه على رئيس الوزراء أن يتحمل مسؤوليته في تأخير استلام الوالي لمهامه بكسلا.