لم يكلّفه الأمر إلا استئجار مكتب فخم في أحد الأبراج على كورنيش جدة، ومهارة في إقناع "ضحاياه" بقدرته الفائقة على توظيف أموالهم مقابل ربح يومي يبلغ 50 ألف ريال.

هكذا نجح مواطن من أصحاب السوابق، في الاستعانة بمواطنين اثنين آخرين ومقيم سوري، ليشاركوه "النصب" على الطامعين في مكسب سريع، ليقوموا بنحو ألف عملية، بلغت حصيلتها جمع 350 مليون ريال.

"العصابة" أقنعت ضحاياها بتوظيف أموالهم في البورصة والتجارة الإلكترونية، وبعد أيام من الانتظام في سداد "الأرباح"، بدأوا التهرب منهم، والمماطلة في السداد، لينتهي الأمر بإبلاغ السلطات، والتي بادرت بالتحقيق.

ووجهت النيابة اتهاماً لمواطن من أصحاب السوابق بالتورط مع آخرين في عمليات نصب. وتشير التفاصيل إلى أن المُتهم الذي أودع أحد سجون جدة استعان بمحاسبين ومستشارين وإداريين لتشغيل الأموال، كما خصص لهم رواتب تزيد على 50 ألف ريال شهرياً.

واستغل المُتهم مقراً بأحد الأبراج على كورنيش جدة في إدارة أعمال النصب، من خلال تقديم عمولات مغرية للمُساهمين عبارة عن أرباح تبلغ مليون ريال توزع يومياً على أكثر من 200 عميل.

وتوصلت التحريات في القضية التي فتحت بعد تقدم مجموعة من المُساهمين ببلاغ عن توقف حصولهم على الأرباح المالية، إلى أن عدد العملاء الذين تعرضوا للنصب بلغوا ألف عميل.