رسالتي إلى فضل الله

وصلني فيديو من أرض السودان الشقيق محملاً بأجمل كلمات الوفاء والصدق على السجية السودانية الأصيلة يتحدث فيه احد رجالات السودان الأوفياء (فضل الله) وهو احد ابطال الدفاع المدني في محليات السودان الحبيب.

واذ حرك داخلي مشاعر الفخر لبلدي الغالي المملكة العربية السعودية التي تزرع الخير وتجمع ولا تفرق وتنشر الأمل في كل مكان، فقد حرك وجدان المحب للسودان ووفاء أبنائه كمواطن عربي عاش على ترابه واختار أرضه كجزء لأمتداد أعماله وعلى مدى سنوات عاشرنا أهلها فلك أن تتحدث بلا حرج عن كرم أهلها فتقبل على مجلس أحدهم تقول أنه قد ضاق بمن فيه حتى تباغتك الابتسامة والترحيب الحار فكأن قلوبهم حوت اتساع الكون، ثم تمر صباحا لتختار أن تشرب الشاي على يد ستات الشاي وهنا ستجد أجمل نشرة إخبارية فالثقافة سمة السودانيين مهما كانت وظائفهم ومع سائق الركشة الذي يأخذك من هم زحام الخرطوم لينبأك بنشرة الطقس بكل تفاصيلها العلمية لتكتشف ان السائق طالب يعيل أسرته فهنا كل أفراد الأسرة شركاء في الكفاح ويبقى التواضع سجية مجتمعها رغم ما جمعت من عقول أبهرت العالم أجمع...

أخي فضل الله كلماتك تجاه وطني المملكة العربية السعودية التي وصفتها بكلماتك تحت عنوان الإنصاف من مسؤول بلغ في الخدمة ٤٠ عاما رغم ما حركت في وجداننا المحب للسودان وأهله الا أني أردت أن أقول لك أن ما قدمته المملكة ليس فضلا ولا منة إنما واجب الأشقاء ووحدة الدم والمصير المشترك فطالما تلاحمت أكتافنا وأختلطت دمائنا سوياً في ساحات نداء الواجب فكيف عندما تحل الشدائد فلو لم نملك سوى الأرواح أرخصناها لأهلنا في السودان الحبيب..

أخيراً أخي فضل الله .. أمنياتنا أن ينهض السودان العريق ليستعيد مجده ويقف بحجمه ومكانته وسيتجاوز بحول الله كل الظروف فإرادتكم وسواعدكم التي ساهمت في نهضة الكثير من الأقطار قادرة على بناء سودان آمن مستقر مزدهر بعون الله.

بقلم / د. عبدالله البرقان
مستثمر سعودي في السودان الحبيبة