الإذاعات الدولية السعودية .. سبعون عاما من العطاء

تحتفل الإذاعات الدولية السعودية في هذا اليوم13/9/2020م باكتمال عقدها السابع (70عاما)

بتوجيه كريم من نائب جلالة الملك على الحجاز والمشرف على الإذاعة المسؤول عن وضع البرامج سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز ( جلالة الملك فيصل فيما بعد ) ظهرت في يوم الأربعاء غرة شهر ذي الحجة عام 1369 هـ ( 13 سبتمبر 1950 م ) البرامج الموجهة من إذاعة المملكة العربية السعودية تحت مسمى الإذاعات الشرقية .

بدأت الإذاعات الشرقية بثها التجريبي من مشعر عرفات بصوت السيد/ عباس شطا باللغة الإندونيسية لمدة (15) دقيقة محمولة على موجتين قصيرتين طولهما 19.55 ، 16.93 متراً بقوة 350 كيلو هيرتز ، وتلاها البث باللغة الأردية .

​ثم استقر بث الإذاعات الشرقية من مقر الإذاعة بجبل هندي في الشامية بالعاصمة المقدسة إلى أن انتقل مع الإذاعة إلى طريق المطار بجدة فطريق الميناء ( شارع الملك خالد حالياً )

يشكل العمل الإذاعي بصفةٍ عامة مطلباً لا غنى عنه لاستهداف الجماهير والتأثير عليها لحملها على تغيير اتجاهاتها أو سلوكها حيال قضية من القضايا .

ورغم التطور الهائل في وسائل الإعلام بسبب تطور تقنية الاتصال وسيطرة الصورة على الرسالة الإعلامية ، إلا انه يظل للإذاعة بريقها ومكانتها بين وسائل الإعلام باعتبارها الوسيلة التي تتواجد مع المستمع أينما كان وفي متناول أيدي البسطاء من الناس وتتيح للمستمع فرصة التعرف على ما يدور في العالم وعلى شعوب وثقافات مختلفة بأقل التكاليف والإذاعات الموجهة يمكن تعريفها بأنها جهدٌ مباشر ومقصود من الحكومات أو المنظمات لاستهداف شرائح محددة من الجماهير ضمن رقعة جغرافية محددة بلغة محددة من أجل إحداث تأثير محدد .

الإذاعات الدولية السعودية واجهة الإعلام لقلب العالم الإسلامي وهي تمثل صوت الدولة الى الشعوب الأخرى التي تشرح سياستها ومواقفها وتنقل ثقافتها وترد على كل من يحاول النيل منها بعشر لغات وهي :

( الفرنسية – الأوردية – الفارسية – البنغلادشية – التركستانية – السواحلية – الصومالية – الإندونيسية – البشتية – التركية ) موجهة الى 62 دولة .

تنقل الإذاعات الدولية الموجهة الى العالم النهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية من تنامي وتأثير من حيث مكانتها في مختلف الساحات السياسية والاقتصادية والريادية من خلال فتح قنوات الحوار والتسامح والسلام بين الحضارات والأديان وأهمية إيصال صوت المملكة ومواقفها في هذا الشأن إلى الشعوب بلغاتهم لأهمية تعزيز الفهم الصحيح للإسلام .