السعودية وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية

لايخفى على أحد مكانة المملكة العربية السعودية وثقلها السياسي والديني في المنطقة والعالم بفضل وجود قيادة حكيمة وراسخة تتمتع بالحكمة العالية وبعد النظر ولديها قدرة كبيرة في حل النزاعات المحلية والإقليمية ولايمكن أن نغفل الدورالذي قام به وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل -رحمه الله - ومايقوم به وزير الخارجية الحالي في الوقوف مع أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وخصوصا القضية الفلسطينية التي أصبحت الهاجس الذي يشغل تفكير كل إنسان في العالمين العربي والإسلامي.

كما يعلم ويشهد العالم بموقف المملكة العربية السعودية الثابت الدائم والداعم والدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينة في حفظ حقوقها والوقوف إلى جانبها لتحقيق العدل وبناء دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وأن هذا الأمر لم و لن تتخلى أو تتراجع عنه المملكة العربية السعودية وستظل تدافع عنه حتى يتم تحقيقه وهذا ما أكده وزير الخارجية السعودي الأسبق عادل الجبير أثناء ترأسه الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي أقيم مؤخرا بمصر والذي برهن فيه على أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير منذ عام النكبة ١٩٤٨.

بهذا التصريح الذي أطلقه معالي وزير الخارجية السعودي الأسبق وتوضيحه لموقف المملكة العربية السعودية الرافض لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لايدع مجالا للشك في الوقفة الجادة للمملكة ضد هذا القرار التعسفي والمنحاز وأنه مخالف لقرارات الأمم المتحدة ومخالفا للقوانين والمواثيق الدولية.

أعتقد أن المملكة العربية السعودية ليست بصدد الرد على من اتهمها بالصمت والإنحياز وأنها تصطف خلف أمريكا لمحاربة إيران وإغفالها للقضية الفلسطينية، لأن الجهود التي تقوم بها المملكة السعودية وصرح بها معالي وزير الخارجية الحالي الأمير فيصل بن فرحان بأن موقف المملكة العربية السعودية لايزال وسيظل ثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وانه لن يكون هناك علاقات بين الرياض وتل أبيب حتى تُحل القضية الفلسطينية وذلك ببناء دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمة لها، كانت كفيلة بأن تخرس الألسن التي تطاولت عليها على الرغم من علمنا ويقيينا التام بمن يقف خلف هذه الاتهامات وماذا يراد من ورائها.