أردوغان في ورطة ويستجدي التفاوض من أوروبا

عاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى نغمة الاستجداء لاستمالة دول أوروبا إلى عملية التفاوض، بعد دراسة دول أوروبية فرض عقوبات صارمة على تركيا بعد الانتهاكات في منطقة شرق البحر المتوسط.

وللمرة الثانية قال أردوغان، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الموالية له، نعتزم منح الدبلوماسية والحوار مجالا لحل جميع المشاكل مع الدول.

وأمس الجمعة، وفي موقف مغاير عن التصريحات العنترية ولهجة التصعيد في وقت سابق، استجدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بطلب اتخاذ موقف أوروبي "عادل"، على حد وصفه، بشأن أزمة شرق المتوسط.

ونقلت وسائل إعلام موالية للرئيس التركي أردوغان قوله للمستشارة الألمانية، إنه بالإمكان حل نزاعات شرق المتوسط من خلال المفاوضات.

ويبدو أن الرئيس التركي تراجع إلى استخدام نبرة "المفاوضات" بعد تهديدات أوروبية مباشرة بدراسة عقوبات وصفت بالمؤلمة كانت تعدها للتطبيق على تركيا بسبب سياستها التصعيدية في منطقة شرق المتوسط.

وقبل أيام، سحبت حكومة  أردوغان سفينة التنقيب من المنطقة المتنازع عليها وأعادتها إلى مرفأ تركي، في خطوة اعتبرتها أثينا في الاتجاه الصحيح.

لكن لم يطل الوقت حتى خرج وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قائلا إن السفينة وصلت المرفأ للصيانة، متعهدا بعودتها لاحقا، الأمر الذي يبدو فُهم على أنه تصعيد من جانب أنقرة.