تحوّل مستشفى مبارك الكبير في محافظة حولي الكويتية، فجر أمس، إلى ساحة كرّ وفرّ، بعد مشاجرة ضارية شارك فيها 26 شخصاً استخدموا السكاكين والمقصّات الطبية، وخلّفت إصابات بليغة ومتوسطة بين أطرافها، قبل أن يتدخل رجال الأمن والطواقم الطبية، وتم التحفظ على 21 من المشاركين، وجارٍ البحث عن البقية.

فصول الشجار بدأت بخلافات شخصية بين مجموعتين من الشباب (كويتيين وأردنيين وسوريين) في إحدى المناطق التابعة لمحافظة حولّي، حيث تشاجروا مع بعضهم، وأصيب أحدهم وتم نقله إلى مستشفى مبارك الكبير برفقة أصدقائه، وهم كويتيان وأردني وثلاثة سوريين، وأثناء تواجدهم في المستشفى تفاجأوا بهجوم ضارٍ من قبل 20 شخصاً من ضمنهم طرف الخلاف الرئيسي، وهو واستخدم بعض الأشخاص السكاكين في هجومهم على خصومهم وطعنوهم، بينما قام اثنان منهم باستخدام المقصات الطبية من غرفة الضماد. وفي خضم حالة الاشتباك السريعة سقط مواطن على الأرض وسط بركة من الدماء بعد أن تعرّض إلى طعنات نافذة كسرت ساعده اليمنى وقطعت أوتار ساعده، عندها هرب بعض مَنْ اقتحموا المستشفى تزامناً مع وصول دوريات الأمن.

وتمكن رجال الأمن من ضبط 15 شخصاً من أصدقاء الكويتي الذي قاد الهجوم،  بينما تمكن هو نفسه من الهرب. وسجّلت قضية جنائية أُحيلت إلى المباحث الجنائية بأمر وكيل النيابة، وجار التحقيق للتوصل إلى المتهمين الرئيسيين، وتشديد الحراسة على المصابين المحتجزين في مستشفى مبارك، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.