اليونان ترد على أردوغان وتحسم الأمر: لا تفاوض قبل التراجع

في رد حاسم على الأزمة المشتعلة بين أثينا وأنقرة منذ أيام في منطقة البحر المتوسط، قالت اليونان إنها لن تتفاوض في الأزمة قبل تراجع تركيا عن أعمالها في شرق المتوسط.

وتراجع أردوغان عن نبرة التهديدات التي كان يطلقها ضد اليونان، واستجدى أوروبا بالتدخل في أزمة البحر المتوسط وفتح طريق التفاوض بين الجانبين، أعقاب تهديدات أوروبية بفرض عقوبات موجعة على تركيا.

وقبل أربعة أيام من انعقاد قمة أوروبية استثنائية في بروكسل، يجري خلالها قادة الاتحاد الأوروبي، تقييم العلاقة مع تركيا التي تواصل التنمر على قبرص واليونان، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الداعم الأبرز لليونان، تركيا إلى حوار مسؤول والكفّ عن السذاجة، حيث كتب ذلك في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة التركية.

لكن الموقف اليوناني من جهته، لا يزال متشددا ورافضا لأي حوار مع أنقرة ما لم يظهر ذلك على أرض الواقع، وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم الحكومة اليونانية، الذي أكد أن أثينا مدعومة من الاتحاد الأوروبي، ولا تريد فرض عقوبات، لكن قطار العقوبات قادم إذا لم تتوقف أنقرة عن استفزازاتها.

وفي العاصمة التركية، تبدو الأجواء ملبدة، فقد دانت الرئاسة التركية ما وصفته بالإهانة التي وجهتها صحيفة ديمقراطية يونانية للرئيس أردوغان.. وقد استدعت الخارجية التركية سفير اليونان للاحتجاج.

في غضون ذلك، لا يزال التوتر العسكري سيد الموقف في البحر المتوسط، رغم سحب تركيا نهاية الأسبوع الماضي، إحدى سفنها إلى الساحل بحجة الصيانة.. لكنها لا تزال تحتفظ بسفينتين أخريين قبالة قبرص حتى الشهر المقبل.