من هو الشيخ صباح الأحمد مهندس الخارجية الكويتية وحاكمها؟

Kuwait's Emir Sheikh Sabah al-Ahmad al-Jaber al-Sabah (C) attends the oppening session of the 30th Arab League summit in the Tunisian capital Tunis on March 31, 2019. (Photo by FETHI BELAID / POOL / AFP)

أعلن الديوان الأميري الكويتي، اليوم الثلاثاء، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وولد في مدينة الجهراء شمال غرب الكويت، في 16 يونيو من عام 1929، وتلقى صباح تعليمه في المدرسة المباركية، رفقة أخيه جابر، ثم قام والده أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة، واكتساب الخبرات والمهارات السياسية.

في 19 يوليو 1954، كانت البداية الحقيقية لـ"صباح" في الدخول للمجال السياسي والعمل في الشأن العام، إذ عينه أمير الكويت آنذاك، عبد الله السالم الصباح، عضوًا في "اللجنة التنفيذية العليا" وهي بمثابة مجلس الوزراء.

وبعد استقلال دولة الكويت عن المملكة المتحدة في 19 يونيو 1961، أصدر أمير الكويت عبد الله السالم الصباح مرسومًا أميريًا في 26 أغسطس 1961 بإنشاء "المجلس الأعلى" الذي كان بمثابة مجلس وزاري يدير أعمال الحكومة، ونص المرسوم على أن يشترك في عضوية ذلك المجلس جميع رؤساء الدوائر الحكومية (وهم ثمانية أعضاء من الأسرة الحاكمة)، حيث أصبح صباح الأحمد عضوًا في ذلك المجلس بحكم توليه رئاسة دائرتي "المطبوعات والنشر" و"الشؤون الاجتماعية والعمل".

وعلى مستوى السياسة الخارجية، كان صباح الأحمد، أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمام الكويت في 14 مايو 1963، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (1872) بقبول دولة الكويت في عضوية المنظمة لتصبح بذلك العضو رقم (111).

وفي ذلك اليوم التاريخي في مسيرة الكويت، خاطب صباح الأحمد الجابر الصباح، الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا إن انتماء الكويت إلى النشاط الدولي يدل بوضوح على أن الاستقلال والعضوية في الأمم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل هما وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة أفضل لشعبها وشعوب دول العالم.

وصفه فؤاد بطرس، وزير الخارجية اللبناني الأسبق في مذكراته قائلًا إن الشيخ صباح الأحمد الصباح يتمتع بقدرة فائقة على المناورة.

لقّب بـ"شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم" و"عميد الدبلوماسية الكويتية والعربية".