وزير الخارجية المصري: أطراف دولية تحاول زعزعة الاستقرار فى ليبيا

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، أن هناك أطرافا دولية تحاول زعزعة الاستقرار فى ليبيا.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة، اليوم، مع نظيريه الأردني والعراقي، أيمن الصفدي وفؤاد حسين، عقب انتهاء مباحثات آلية التنسيق المشترك، إن مصر تؤكد منذ بداية الأزمة الليبية على أن التسوية السياسية المتمثلة في التوافق وخارطة الطريق الليبيين، تحقق مصلحة الشعب الليبي، وتمنع أي تدخل في شؤون الدولة، خارج النطاق العربي والإقليمي، مشددا على ضرورة القضاء التام على الإرهاب.

وأضاف أن مصر تشدد على التمسك بالوسائل السلمية في الحوار والمبعوث الأممي ومسؤوليته في هذا الشأن، بالإضافة للجهد المبذول بحكم العلاقات الوثيقة، مشيرا إلى أن هناك حوارات تمت في مصر، تناولت الوضع الميداني العسكري.

كما أعرب عن أمله في توصل "الأشقاء في ليبيا لتفاهم سياسي، بعيدا عن الصراع العسكري"، مؤكدا أن "تعبير الشعب الليبي عن إرداته، يعيد استقرار الأوضاع في ليبيا وحفاظها على سيادتها ووحدة أراضيها".

وأكد الوزير شكرى أهمية آلية التنسيق الثلاثى بين مصر والأردن والعراق، قائلا إن "اجتماع اليوم يأتى من أجل تفعيل اطر التعاون بين الدول الثلاث فى مجالات الطاقةوالاعمار والكهرباء".

وأضاف شكري: "اننا نعمل فى اطار تفعيل هذا التعاون لصالح الشعوب وفى ظل وجود أرضية من التوافق السياسى والاقتصادى، مشيرا إلى "وجود توافق بالكامل حول أهمية الحفاظ على استقرار دولنا والمحيط العربى وعدم التدخل فى شؤونها وأهمية استمرار هذا الاطار باعتباره لايستهدف أي طرف بل لمصالح شعوبنا".

وأوضح أن هناك رؤية مشتركة حول أهمية الحفاظ على الأمن القومى العربى ومواجهة التحديات المشتركة حيث تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار الدعم للتوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات المباشرة.

وأضاف أنه تم أيضا مناقشة التطورات فى سورية وليبيا وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة هذه الدول استقرارها، إلى جانب الأمن المائى العربى، مشيرا إلى أنه اطلع الوزراء على التطورات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي وايضا تم مناقشة بالقصايا المتصلة بالأمن المائى العراقى.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية الأولى التى لا تزال، وستبقى ، محط اهتمام وتركيز تام لأن استمرار الصراع يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها.

وشدد الصفدي على ضرورة تحقيق أفق السلام العادل والشامل والذى لا يزال غائبا وهذا خطر على الجميع.

وقال: "أمننا واحد ومستقبلنا واحد، وبالتالى فان تخقيق الأمن العربى المشترك يتطلب تعاونا أكبر"، مثمنا جهود مصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية بحيث يتم الترصل إلى حل سياسى يحفظ ليبيا وأمنها ودول الجوار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقى، فؤاد حسين، أهمية الاجتماع الثلاثى "حيث تم التركيز على الموضوعات الاقتصادية وكيفية بناء آلية لاستمرار الاعمال المشتركة والاعداد لأجندة الاجتماع القادم الذى سيعقد على مستوى القادة".

وقال حسين إنه تم مناقشة المشروعات فى مجالات الطاقة والتكامل المستقبلى بين البلدان الثلاثة ومسألة الاعمار وخاصة فى العراق حيث إن الكثير من المدن مدمرة، وأيضا كيفية الاستفادة من الشركات المصرية والأردنية فى هذا المجال ومساعدة الشعب العراقى فى إعادة البناء.

وذكر الوزير حسين أن الاجتماع الثلاثي تطرق كذلك إلى القضايا السياسية حيث إن موقف الحكومة العراقية واضح فى هذا المجال، وهو يقوم على أهمية الحوار لحل جميع المشاكل.