“فلكية جدة”: ظهور المذنب (P1 نيووايز) أواخر أكتوبر

ذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن مذنب جديد يسمى (P1 نيووايز) سيظهر لفترة وجيزة عند الفجر للراصدين نصف الكرة الشمالي أواخر أكتوبر ومطلع نوفمبر ويتوقع أن يكون مرئي من خلال المناظير.

يجب عدم الخلط بينه وبين المذنب (F3 نيووايز) الذي سطع الصيف الماضي وكان واحدًا من أفضل المذنبات التي رصدت في النصف الشمالي للكرة الأرضية في الذاكرة الحديثة، وأول مذنب جيد بالنسبة لنا في القرن الحادي والعشرين، حيث زين سماء الصباح الباكر، وانتقل إلى سماء المساء في النصف الثاني من شهر يوليو، وهو بذلك يذكرنا بأن جميع المذنبات تستحق المتابعة.

اكتشف تلسكوب الفضاء (نيووايز) الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء التابع لوكالة ناسا هذا المذنب المثير للاهتمام في 2 أغسطس 2020 كجزء من مهمة مسح السماء تمت تسميته (C / 2020 P1 NEOWISE) وسيكون تحت المراقبة خلال الأسابيع المقبلة.

يعتبر هذا مذنب السادس عشر الذي تكتشفة مهمة (نيووايز) حتى الآن، والأول منذ الاكتشاف التاريخي وظهور المذنب ( F3 نيووايز) أحد المذنبات التي ميزت العام الحالي.

المذنب الجديد (P1 نيووايز) جسمًا صغيرًا تم اكتشافه عندما كان لا يزال على مسافة 254,316,380 كيلومتر من الشمس و 179,517,445 كيلومتر من الأرض، والخبر السار هو أن المذنب يبدو نشطًا، حيث يبلغ لمعانه الظاهري +10 في الوقت الحالي بل ويزداد متقدما على التوقعات.

بشكل عام يعتقد أن ظهور المذنب الجديد (P1 نيووايز) سيكون باهتاً لفترة قصيره، ومنخفضاً نحو الأفق الشرقي عند الفجر في النصف الأخير من أكتوبر إلى نوفمبر.

جزء من المشكلة هو أن هذا المذنب الصغير يتحرك عبر الجزء الداخلي للنظام الشمسي ثم سيندفع بعيدًا عن الأرض مباشرةً بعد وصوله الى نقطة الحضيض الشمسي؛ في حين أن أحد العوامل التي ساعدت المذنب (F3 نيووايز) في أوائل هذا الصيف هو أنه تحرك في اتجاه الأرض بعد الحضيض الشمسي.

يتحرك المذنب الجديد (P1 نيووايز) في مدار قطع زائد مع اختلاف مركزي يزيد عن 1.0 استنادًا إلى 49 يومًا من المراقبة، مما يعني أنه على الأرجح على مدار فترة طويلة للغاية بآلاف - ربما ملايين - السنين مع مدار يميل 45 درجة بالنسبة لدائرة البروج ، يصل هذا المذنب إلى الحضيض الشمسي خارج مدار كوكب عطارد.

ربما يكون المذنب (P1 نيووايز) جسماً جديدًا يقوم بأول مرور له عبر الجزء الداخلي من النظام الشمسي، وإذا كان الأمر كذلك ، فهذه ميزة إضافية لاحتمالات سطوع المذنب بخلاف التوقعات الحالية.

تعتبر المناظير مناسبة بشكل مثالي لرصد المذنب، لأنها تمنح مجال رؤية واسعًا، وهي طريقة أكثر سهولة للبحث في السماء المرصعة بالنجوم.

عموما ما الذي قد تجلبه الأشهر القليلة القادمة فيما يتعلق بنشاط المذنبات ، لا احد يعلم على الرغم من أن ظهور (مذنب ساطع) يمكن أن يحدث في أي وقت ، فهناك مذنبات ستخصع للمراقبة تشمل: (C / 2020 M3 أطلس) و (88 / P هويل) و (C / 2020 S3 إيراسموس) التي تتحرك أعماق السماء، فالفضاء يحمل في جعبته الجديد دوما.