وعينا يحميها

استطاع الإنسان عبر قرون من الزمن استدراك المخاطر البيئية التي تهدد حياته والتعايش معها حسب إمكانياته للإستفادة منها دون إلحاق الضرر بمكوناتها
هذه العلاقة من التوازن لم تستمر إذا أصبح الإنسان من خلال الممارسات البيئية الخاطئة تشكيل الخطر الأكبر عليها كالرعي الجائر وقطع أشجار الغابات كنموذجًا سلبيًا كانت مخرجاته زيادة رقعة التصحر والاحتباسات الحرارية وغيرها
وعينا المجتمعي يجب أن يكون على مستوى الجهود المبذولة من أجهزة الدولة حفظها الله لإعادة تأهيل الغطاء النباتي وتنميته والمحافظة عليه فالأكثر من أربعة عقود ساهمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بتفعيل الدور التوعوي من خلال إقامة أسبوع زراعة الشجرة من كل عام الذي تحول مسماه فيما بعد الى أسبوع البيئة وتطوير المنتزهات الوطنية والروضات من خلال نثر البذور المحلية والتشجير بعد أن تم تسييح العديد منها وتوفير الحماية لها وتدشين حملات استزراع في العديد من المواقع المختلفة بمناطق المملكة و توفير البيئة المناسبة لها بالإستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج لريها ترشيدًا لمواردنا المائية والوصول إلى 10ملاييين شجرة عبر مراحل بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص
ليس أمرًا مستحيل أن نكون نحن سياجها الأول حينما ندرك أن بالإمكان زراعة الشجرة وريها وحمايتها من الرعي والتقطيع حينها سوف تتضاعف الأرقام في أوقات قياسية وإلا فان نظام البيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/١٦٥) وتاريخ ١٤٤١/١١/٩ هـ سوف يطبق بحق المخالفين بكل حزم للمحافظة على الموارد الطبيعية وصولًا للتنمية