فرضت السلطات البريطانية، غرامة مالية كبيرة على سلسلة فنادق ماريوت الأمريكية العملاقة في أوروبا، على خلفية قرصنة بيانات طالت 339 مليونًا من زبائنها في العالم، حسب ما أعلنته الهيئة الناظمة البريطانية.

وبلغت قيمة الغرامة 18.4 مليون جنيه استرليني، وصدرت العقوبة باسم الاتحاد الأوروبي، كون المقر الرئيسي لشبكة "ماريوت" في أوروبا هو في بريطانيا.

وأوضح بيان، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية، أن الواقعة حصلت قبل وقت طويل من موعد البريكست في 31 يناير الماضي، الأمر الذي أتاح لمكتب مفوّض المعلومات تولّي القضية.

وحصل الهجوم الإلكتروني عام 2014، واستهدف شبكة فنادق "ستاروود"، وأدى إلى تعريض بيانات للخطر قبل أن يتم اكتشاف القرصنة في سبتمبر 2018.

واستهدف التحقيق الذي أجراه مكتب مفوّض المعلومات البريطاني، "ماريوت" بسبب اندماجها مع "ستاروود" عام 2016.

ولم تُعرَف هوية القراصنة ولكنهم تمكنوا من الولوج إلى عدد كبير من البيانات التي تطلبها الفنادق من زبائنها عند الحجز، ومنها الاسم وعنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف وتفاصيل جواز السفر.

واعتبرت الهيئة البريطانية أن "ماريوت"، أخلّت بواجباتها بعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لحماية البيانات الشخصية المسجلة في أنظمتها المعلوماتية.

وتأتي هذه العقوبة بعد أسبوعين من الغرامة القياسية البالغة 20 مليون جنيه التي وقّعتها الهيئة البريطانية على الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" بسبب قرصنة معلومات شخصية عن ركابها سنة 2018.