بنحو 435 مليون دولار .. اتهام جديدة لحكومة “أردوغان” بالسطو على أرباح بنك “أتاتورك”

اتهم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حكومة "أردوعان" بالاستيلاء على أرباح متراكمة تقدر بنحو 3.7 مليار ليرة (435 مليون دولار) لمصرف "أتاتورك"

وقال مراد أمير، النائب عن حزب الشعب الجمهوري، إن الأموال كانت مخصصة لجمعية اللغة التركية وجمعية التاريخ التركي وتم تحويلها إلى حساب وزارة الخزانة وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

ويمتلك "حزب الشعب الجمهوري" حصة تبلغ 28٪ في ثاني أكبر بنك في البلاد بعد أن ترك مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، الأسهم للحزب.

ونصت وصية أتاتورك على أن تذهب العوائد إلى المؤسستين.

وتم تأسيس "ايش بنك" بتوجيه من كمال أتاتورك عام 1924 كأول مصرف وطني في تاريخ البلاد.

يمتلك البنك 1354 فرعًا داخل حدود الجمهورية التركية، مما يمنحه واحدة من أكبر شبكات الفروع في تركيا، حيث يتفوق عليه في عدد الفروع بنك زراعات التركي فقط.

وقال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد إرسوي إنه يجري تحويل الاموال إلى حساب واحد، ووزارة الخزانة تعمل على "ترتيب قانوني" بشأن هذه القضية، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بعدة محاولات للاستيلاء على حصة حزب المعارضة، متهماً حزب الشعب الجمهوري باستغلال ذكرى أتاتورك.

كانت آخر مرة دفعت فيها البنوك التركية أرباحًا عن العام بأكمله في عام 2017، وبعد ذلك منعها المصرف المركزي من القيام بذلك في محاولة لتعزيز رؤوس الأموال الوقائية في النظام المصرفي.

ويواجه الاقتصاد التركي حالة من الوهن التي طالت مختلف قطاعاته ومؤشراته الاقتصادية، في ظل إدارة سلبية بقيادة حزب العدالة والتنمية، الذي حوّل الوضع المالي للبلاد إلى العجز الصاعد.

ومع انخفاض قيمة العملة التركية، تدنت القوة الشرائية للمواطنين، وزادت أعباء ديون الشركات والعامة، وقفزت التكاليف في الصناعة،في الوقت الذي لم تقدم فيه الحكومة الحلول.