عملة “اردوغان” بين “مطرقة” التضخم و”سندان” سعر الفائدة

واصلت الليرة التركية انخفاضها أمام العملات الرئيسية خلال الأسبوع الجاري، لتنحدر في قاع عملات الأسواق الناشئة أداءً لهذا العام. وتتداول الليرة بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية والبالغة 8.53 لكل دولار .

وسجلت خلال تداولات اليوم ارتفاع مقابل الدولار الي مستويات 8.47 ليرة وانخفضت الليرة بنحو 30 في المئة منذ بداية العام الجاري مع توقعات باستمرار الهبوط .

وقال وزير الاقتصاد التركي السابق أن الليرة يمكن ان تضعف أكثر ما لم يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بسرعة وبشكل كبير.

يذكر انه في اخر اجتماع للبنك المركزي التركي في 22 أكتوبر ثبت البنك سعر الفائدة لتتواصل تهاوي العملة المحلية بعد قرار صانعي السياسة في البنك المركزي حيث كانت تشير التوقعات برفع سعر الفائدة خلال أكتوبر مثل قرار البنك في سبتمبر ولكن يبدو ان تدخل الرئيس التركي حال دون ذلك .

كما ان سياسة اردوغان المالية تعارض رفع أسعار الفائدة وذلك بعدما قال اردوغان في بداية الأسبوع إن الأمة تشن حربًا على "مثلث الشيطان" لأسعار الصرف والتضخم وأسعار الفائدة، ويعتقد المحللون أن موقفه قد حد من قدرة صانعي السياسة على تداول الليرة التركية مع انخفاض قيمتها في الأشهر الأخيرة.

ويتمثل رفع الفائدة احد افضل الحلول الاقتصادية المتاحة لمكافحة التضخم المزدوج في البلاد حيث اظهرت البيانات أن التضخم السنوي ارتفع إلى 11.89 في المئة خلال أكتوبر، مرتفعًا من 8.55 في المئة على أساس سنوي. كانت تكاليف الغذاء من بين الدوافع الرئيسية لارتفاع أسعار المستهلك الشهر الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 16.5 في المئة للعام من 14.95في المئة في سبتمبر. لتتواصل التحديات التي يواجهه الحزب الحاكم بقيادة اردوغان الذي قال يوم السبت "ردنا على أولئك الذين يعملون لمحاصرة بلادنا في المجال الاقتصادي هو حرب جديدة للتحرر الاقتصادي".