الفصول الزجاجية تعزز شراكة الأسرة مع التعليم

أكد عدد من التربويات والمهتمات بالشأن التعليمي، أن منصة مدرستي عززت شراكة الأسرة مع التعليم من خلال ما عُرف بـ "الفصول الزجاجية"، حيث إن العملية التعليمية من خلال منصة مدرستي باتت تتم في فصول من غير جدران يشهدها كل المعنيين من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وقادة وقائدات ومشرفين ومشرفات إلى جانب أسرة الطالب التي تعد الشريك الأساسي في عملية التعليم عن بُعد وتقوم بدور كبير في عملية إدارة الصف.

وقالت عواطف العنزي، (مشرفة رياضيات)، إن دور الأسرة في التعلم عن بُعد مهم ومؤثر جداً في توفير الجو الملائم لحضور الدروس الافتراضية ومساعدة الطلبة - خصوصاً في المراحل الأولية - على حل الواجبات والمهام الموكلة إليهم من قبل المعلمين.

وأشارت إلى أنه كلما كانت الأسرة على دراية بالتقنية واستخداماتها كان الأثر على تعلم الأبناء أكبر، مؤكدة أنه ينبغي ألا تُغفل كثير من المبادئ والسلوكيات الإيجابية التي يجب غرسها في نفوس المتعلمين من خلال توجيههم على الاعتماد على ذواتهم في أداء الواجبات وتعزيز صفة الصدق والأمانة، ودور المعلم في تعزيز الأسرة ودورها المؤثر في إكمال عملية التعليم وتقديم الدعم والمساندة للأسر التي تحتاجها.

وقالت القائدة ليلى العنزي، إن عملية التعلم عن بعد تُعرف بالنظام الذي يتلقى فيه الطلاب المعلومات المتنوعة في مكان يختلف عن مصدر كل المعلومات (المدرسة)، وقد فرضت المملكة هذا النظام جراء جائحة كورونا لضمان استمرارية عملية التعليم لأبنائنا وبناتنا والتي تعتمد بشكل أساسي على طرفي العملية التعليمية (الطالب والمعلم) في أماكن مختلفة خلال مرحلة التعليم.

وأشارت إلى أن دور الأسرة في التعليم سابقا كان تقليديا يعتمد على متابعة تقدم وتطور قدرة الطالب على التحصيل الدراسي بناء على المناهج والمقررات الدراسية والأنشطة التعليمية المختلفة التي يقوم فيها الطالب خلال اليوم الدراسي، أما دور الأسرة في التعليم عن بعد؛ فيمكن في تشجيع الأبناء على الانتظام في الدراسة بالإضافة إلى أهداف أخرى تتمثل في توفير المناخ المناسب للدارسة وخفض القلق والتوتر وتحفيز الطالب وتشجيعه على انتظام الدراسة في الأوقات المخصصة لها مع تقديم الترفيه في أوقات انتهاء الدراسة، ومتابعة تحصيل الطالب وبالذات في المرحلة الابتدائية والتأكد من اتقانه للمهارات المطلوبة، وتدريب الطلاب على التعلم الذاتي والبحث عن المعلومات من المصادر التعليمية المتنوعة، وإبعاد وسائل التشتت عن الطالب خلال أوقات الدراسة وتنمية مهارات الطالب الخاصة بالتعامل مع التقنيات الحديثة والتواصل الفعال عبر الإنترنت وتحفيز الطلاب في حالة التفوق وأداء الواجبات كما ينبغي.

وقالت المعلمة فوزة سليمان البلوي، إن منصة مدرستي منحت الأسرة فرصة المشاركة في التعليم من خلال المتابعة اليومية للبرنامج الدراسي للطالبة، مشيرة إلى أنها كمعلمة لمست دورا كبيرا للأسرة في هذا الجانب، مشيدة بتفاعل أولياء الأمور مع يقدم للطلاب والطالبات من خلال المنصة التي حولت الفصول الدراسية إلى فصول زجاجية تمكن كل أصحاب العلاقة من متابعتها.

وذكرت حنان ال زياد (أم طالبة)، أن للأسرة دور أساسي في فاعلية التعليم عن بُعد إن نجاح التعليم عن بُعد مرهون بمدى جديه أولياء الأمور في التعامل مع هذه الحال الطائرة لذا يجب علينا غرس قميه التعلم في نفوس أبنائنا، ومملكتنا دولة عظيمة اتخذت كل الاحتياطات من أجل سلامة المواطن.

وأشارت منى خبراني (أم طالبة)، إلى أن نظام التعليم عن بُعد تكون الأسرة هي المحك الرئيسي في بدء واستمرار عملية التعلم عن بُعد؛ إذ تقوم الأسرة بتشجيع الأبناء المتعلمين عن بُعد على الدراسة، والالتزام بها، والإشراف على مهامهم وأداء واجباتهم، مضيفة أن دور الأسرة في التعلم الذاتي يشتمل على متابعة الأداء الدراسي للأبناء المتعلمين، أما إذا كان أحد الأبناء في إحدى المراحل الأولى من التعليم فيشتمل دور الأسرة على أن يتابعه أحد أفرادها عن قرب، ويتابع مستوى ومدى تحصيله، مؤكدة أهمية أن الأسرة تعمل على توفير بيئة خصبة للتعلم لمساعدة الأبناء المتعلمين عن بُعد على تنمية مهاراتهم الذاتية والحياتية، ويتم ذلك من خلال تجهيز وإعداد البيئة؛ لتكون مناسبة للتعلم، وتوفير الأنشطة والمصادر العلمية التي تسهم في تنمية المهارات الإبداعية.

وأكدت الطالبتان غالية حماد العطوي، ودانه فهيد الخمسي، أن تجربتهما مع التعليم عن بُعد في بداية الأمر واجهت بعض الصعوبات والعقبات لحداثتها إلا أنها أصبحت ممتعة حيث أن التعامل مع التقنية أعطى للتعليم بُعد آخر وأصبحت الأجهزة التقنية مصدر للتعلم، وأشارت الطالبتان ريفال خالد عطافي ومريم هاني عبد العزيز أن التعلم عن بعد جعل من أسرتيهما تشاركهما في تلقي الدروس من داخل المنزل، وهذا أضفى لهما سعادة كبيرة بمشاركة الأسرة في تفاصيل اليوم الدراسي.