رسالة شديدة اللهجة من رئيس أركان الجيش الأمريكي لترامب: لا نؤدي اليمين لأي فرد

أكد الجنرال مارك ميلي، كبير الضباط العسكريين الأمريكيين ورئيس هيئة الأركان المشتركة، التزام الجيش الأمريكي الراسخ بحماية الدستور من الاستبداد في خضم أسبوع فوضوي في البنتاغون.

وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية: نحن لا نحلف اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو ديكتاتور، لا نؤدي اليمين لأي فرد.

تصريحات "ميلي" جاءت وهو يقف إلى جانب القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، الذي نصبه ترامب بعد أن أقال وزير الدفاع مارك إسبر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وسرعان ما تبع اختيار ميللر تنصيب ثلاثة من الموالين لترامب في البنتاغون، مما أثار مخاوف وطنية حول احتمال أن يستمر الرئيس في تجاهل نتائج انتخابات 2020 ومقاومة الانتقال السلمي للسلطة.

ونفت السلطات الانتخابية الأمريكيّة، اليوم الجمعة، وجود أدلّة على فقدان أصوات أو تعديلها، أو على وجود عيوب في الأنظمة الانتخابيّة خلال الانتخابات الرئاسيّة، وذلك حسبما نقلت (أ.ف.ب).

وقالت هذه السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع ادّعاءات الجمهوريّين والبيت الأبيض، إنّ "انتخابات الثالث من نوفمبر كانت الأكثر أماناً في التاريخ الأمريكي".

وأضافت لا توجد أدلّة على أنّ أيّ نظام انتخابي حُذِف أو فقَدَ أصواتاً أو عدّلها، أو تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال.

وتابع بيان السلطات الانتخابيّة : رغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع الكثير من الادّعاءات التي لا أساس لها وحملات التضليل، يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها.

وكان الرئيس دونالد ترامب نقل عبر تويتر معلومات لا أساس لها تتحدّث عن أنّ نظام تصويت يُسمّى "دومينيون" قام بـ"محو" 2,7 مليون صوت يصبّ لصالحه في جميع أنحاء البلاد وأنّه أعاد تحويل مئات ملايين الأصوات إلى منافسه الديموقراطي جو بايدن في بنسلفانيا وولايات أخرى.

لكنّ السلطات الانتخابيّة في ولاية بنسلفانيا الرئيسيّة والشركة المسؤولة عن ذلك النظام نفت تلك المعلومات.

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكيّة، فإنّ ترامب يُفكّر في إقالة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة كريس كريبس الذي كان رفض تُهمًا بالتزوير تُشكّك في فوز بايدن.

ولا يزال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأمريكية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقاليّة أمام بايدن الذي يُفترض أن يتولّى مهمّاته في 20 يناير 2021.

واتّهم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين الخميس بـ"تسميم" الديموقراطية برفضهم الإقرار بفوز بايدن في مواجهة ترامب.

وقال السناتور خلال مؤتمر صحفي في واشنطن إن الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون دونالد ترامب.