إيران “تنكّل” بناشطة طالبت باستقالة علي خامنئي

اعترض الحرس الثوري الإيراني على منح معارضة مريضة فرصة للعلاج قبل تنفيذ أمرا بسجنها على خلفية مطالباتها باستقالة مرشد إيران علي خامنئي.

في لقاء مع "فويس أوف أميركا"، قال عباس عباس وحيديان شاهرودي زوج المعارضة، أن زوجته شهلا جهانبين قبض عليها في سجن إيفين بعد استدعائها لتنفيذ أمرا بالسجن، رغم مطالباتها بتأخير حبسها حتى تنتهي من علاجها.

جهانبين تنتظر إجراء عملية جراحية في الظهر لشعورها بآلام شديدة، لكن هذه العملية تأجلت لأشهر بسبب معاناة البلاد من تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما يرفض النظام منحها فرصة العلاج قبل تنفيذ العقوبة بحسب مانقلت قناة الحرة.

كانت المعارضة الإيراني جهانبين من بين 14 امرأة إيرانية، وقعن على خطاب يدعو خامنئي  للاستقالة من منصبه عام 2019، وهو السبب وراء اعتقالها، قبل أن يتم الإفراح عنها بكفالة في نوفمبر من العام الماضي، فيما يعد اعتقالها الأخير هو الثاني لها للسبب ذاته.

ونشر الزوج شاهرودي تغريدة على موقع تويتر، الأربعاءالماضي قد قال فيها إنه تحدث إلى زوجته عبر الهاتف بعد اعتقالها، حيث أخبرته أنها ما زالت تعاني من ألم شديد في كتفها وظهرها.

واتهمت السلطات الإيرانية النساء اللواتي وقعن على الخطاب، بنشر دعاية مناهضة للحكومة والتجمع والتآمر على الأمن القومي، حيث حُكم على جهانبين بالسجن لمدة 30 شهرا بسبب مشاركتها في التوقيع على الخطاب الداعي لاستقالة مرشد إيران قبل أن يخفض مدة حكمها إلى 27 شهرا بسبب سجنها 3 أشهر في المرة الأولى.

قالت جهانبين متحدية في مقابلة مع إذاعة صوت أميركا الشهر الماضي، إنها لا تشعر بأي ندم على الرسالة، على الرغم من احتمال سجنها الوشيك، الذي سيؤدي إلى تفاقم محتمل في التهاب المفاصل، وهو مرض يصيب رقبتها وكتفيها.

كما قالت إنها واجهت خطر الإصابة بفيروس كورونا في نظام السجون الإيراني الذي انتقده نشطاء حقوقيون دوليون ووصفوه بأنه غير صحي ومكتظ بالنزلاء.

قال وحيديان للموقع الأميركي إن السبيل الوحيد للخروج من هذا النظام الاستبدادي هو إيجاد بديل قوي له، ولا يوجد بديل أقوى من أمة موحدة.

وأضاف: لن يساعدنا أحد في تحرير إيران من هذا النظام، نحن الوحيدون القادرون على فعل ذلك.