بعد توريط الصندوق القطري في بورصة إسطنبول.. أردوغان يبشر بالسيولة.. وإعلام الدوحة يلتزم الصمت

أردوغان

بعد أن تورط الصندوق السيادي القطري في صفقة "لا تؤمن عقباها"، بشّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام حكومته سيولة كبيرة قادمة، بينما التزم الإعلام القطري الصمت ولم تذكر قناة الجزيرة شيئا عن الصفقة إلا على استحياء.

الرئيس التركي زعم أن الاستثمارات القطرية الأخيرة مؤشر على الثقة باقتصاد بلادنا، وأضاف أن حصة صندوق الثروة السيادي التركي من بورصة إسطنبول عقب الاتفاقية الأخيرة مع قطر عادت إلى نسبتها قبل عام والبالغة 80.6 بالمئة.

وبهذا القرار تستنزف قطر صندوق ثروتها السيادي في استثمارات عالية المخاطر، مثل السوق المالية على سبيل المثال، إذ تدفع العلاقات بين تحالف الشر (الدوحة - أنقرة) إلى خسارة البلد العربي أموال الشعب القطري.

واستنفدت تركيا غالبية الخيارات للحصول على السيولة النقدية خاصة بالعملة الأجنبية، سواء عبر استنزاف النقد الأجنبي، أو اللجوء إلى احتياطات الذهب الخاصة بالمركزي التركي، في ظل عجز عن تدارك انهيار العملة المحلية.

ويعتبر صندوق الثروة السيادي التركي حاليا، صاحب أكبر حصة في بورصة إسطنبول بواقع 90.6 في المائة، قبل أن تنخفض إلى 80.6، بعد نقل 10 في المائة إلى جهاز قطر للاستثمار. وتبرز الصفقة لكلا الصندوقين مؤشرا على الثقة المشتركة بإمكانات ومستقبل بورصة إسطنبول.

وروجت وسائل الإعلام التركية الموالية للنظام الحاكم، بشكل إيجابي للصفقة المرتقبة مع جهاز قطر للاستثمار، لكنها تمنح الأخير صلاحية التدخل في شؤون البورصة المحلية، وبالتالي تأثيرات غير مباشرة على أداء الشركات المدرجة فيها.