أردوغان يواصل مسلسل التدخلات بـ”صّب” الزيت على النار في كشمير

مع الهدوء النسبي التي تعيشه جبهة أرمينيا- أذربيجان كما مثيلتها في ليبيا، تستعد إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استغلال صراع آخر في المنطقة عبر استغلال انشقاق سياسي - طائفي من خلال استغلال مجموعات من الفقراء المرتزقة في سوريا.

على مر السنوات الماضية، توزعت الأموال التركية على عدد من المؤسسات ذات الطابع الديني في الاقليم الفاصل بين الهند وباكستان في محاولة لتربية الشعور بالإيجابية نحو الدولة التركية وفي محاولة لتلميع صورة أردوغان.

كما اعتبرت بعض التحقيقات في العاصمة نيو دلهي أن تركيا باتت مركزاً للأنشطة المعادية للهند.

إذ عمدت إدارة أردوغان في الفترة الماضية على تمويل المؤتمرات والندوات وتجنيد الأصوليين المتطرفين، لا بل نقلت عدداً كبيراً من القياديين الأصوليين والمتطرفين إلى أراضيها لتعليمهم وتدريسهم في المراكز التركية تمهيداً لإعادتهم إلى مناطقهم في الهند والبدء في العمل على نشر أفكار أردوغان التوسعية.

وفي الأيام الماضية، نقلت وكالة أنباء "فرات" الكردية عن مصادرها أن السلطات التركية بدأت في خطوات لنقل أعداد من مسلحي الميليشيات السورية إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، ما قد يشي بإذكاء نار الفتنة الدينية في تلك المنطقة التي شهدت بالأيام الماضية على مقتل 3 جنود هنود و3 مسلحين باكستانيين.

ونفل الموقع الكردي الإلكتروني أن زعيم تنظيم "سليمان شاه" المعروف بـ"أبو عمشة" أعلن استعداد أنقرة لإرسال مرتزقة سوريين لكشمير محاولاً استمالة المقاتلين بأجر 2000 دولار.

وطلبت تركيا من قادة المجموعات المرتزقة في سوريا حصر أسماء المقاتلين الراغبين في الذهاب للقتال إلى كشمير، من النقاط الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الموالية لها، وهي أعزاز وجرابلس والباب وعفرين وإدلب والتي تمثل معقل النفوذ التركي بشمال سوريا.