وصول أول قافلة من المساعدات الدولية إلى عاصمة إقليم تيغراي الاثيوبي

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة من المساعدات الدولية وصلت إلى عاصمة منطقة تيغراي الإثيوبية السبت للمرة الأولى منذ بدء عملية عسكرية للجيش الفيدرالي قبل أكثر من شهر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن القافلة التي انضم إليها الصليب الأحمر الإثيوبي تم تنظيمها بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية.

ويطالب المجتمع الدولي منذ اسابيع بالوصول إلى المنطقة، التي كانت شبه مقطوعة عن العالم منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر عندما بدأ الجيش الإثيوبي عملية عسكرية بهدف إسقاط السلطات المحلية التي تناهض حكومة اديس ابابا.

وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، رحبت الأمم المتحدة بحصولها من الحكومة الاثيوبية على اذن بدخول إنساني إلى تيغراي دون قيود، لكنها لم تتمكن بعد من تنفيذ ذلك مع إصرار أديس ابابا على أن تكون هي من يقود عمليات نقل المساعدات إلى المنطقة.

تقل الشاحنات السبع للقافلة التابعة للصليب الأحمر أدوية ومعدات طبية من أجل معالجة أكثر من 400 جريح ومواد لعلاج أمراض شائعة ومزمنة.

وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها "المرة الأولى منذ بدء المواجهات في تيغراي قبل أكثر من شهر، التي تصل فيها مساعدات دولية إلى ميكيلي" عاصمة الإقليم.

وستقدم هذه المساعدات إلى مستشفى آيدر الرئيسي في ميكيلي التي كان يبلغ عدد سكانها قبل بدء المعارك 500 ألف نسمة، وإلى مكتب الصحة المحلي وصيدلية الصليب الأحمر الاثيوبي الموجودة في المدينة.

وأرغم المستشفى الذي يواجه منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر تدفقاً للمصابين في المعارك على إغلاق وحدة العناية المشددة وقسم العمليات بسبب نقص المعدات الطبية والوقود من أجل تشغيل الكهرباء.

ويجهد المستشفى في تلبية احتياجات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وتأمين الخدمات اليومية، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد باتريك يوسف المدير الإقليمي لإفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بعد سنوات بدون إعادة إمداد، وبدون مياه وكهرباء، أرغم الأطباء وطاقم التمريض على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الخدمات التي عليهم مواصلة تشغيلها وتلك التي عليهم إيقافها".

وأضاف "هذه القافلة من المساعدات الطبية ستسمح بتجديد المخزونات ومساعدة المرضى وتقليص عدد الخيارات الصعبة بين الحياة والموت".

ووزعت بدورها وزارة الصحة الاثيوبية أدوية ومعدات طبية إلى المنشآت الصحية في ميكيلي بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتقل قافلة الصليب الأحمر أيضاً بطانيات وأغطية بلاستيكية ومعدات للمطبخ وثياباً وصابوناً لمساعدة نحو 100 عائلة أرغمت على الفرار بسبب المعارك، فضلاً عن معدات لتحسين الحصول على المياه وخدمة الصرف الصحي".

وقال يوسف "تواجه العديد من المنشآت الصحية في تيغراي دون شك الصعوبات نفسها التي يواجهها مستشفى آيدر وهي بحاجة لدعم طارئ".