حبيب أسيود.. قصة اختطاف إيران الناشط الأحوازي من قلب تركيا.. وصمت أردوغان عنه

يواصل النظام الإيراني انتهاكاته بحق الشعب العربي الأحوازي، وتتنوع الانتهاكات، بين القتل خارج نطاق القانون، واعتقال القصر، وعمليات التهجير الممنهجة لتغيير التركيبة السكانية للإقليم الغني بالنفط.

وضمن سلسلة جرائم النظام الإيراني اختطاف الناشط الأهوازي حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، وهو الرئيس السابق لحركة "النضال العربي لتحرير الأهواز"، من قلب تركيا وسط صمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

اختطاف أسيود 

واختفى أسيود، بعد وقت قصير من وصوله إلى تركيا في أكتوبر الماضي، وبعد يومين أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، اعتقاله ونشرت مقطع فيديو قالت إنه: "اعتراف" بتورطه في هجمات إرهابية استهدفت عرضًا عسكريًا إيرانيًا قبل عامين، دون تفاصيل عن العملية.

وأثبتت صور ومعلومات نقلتها تقاير صحفية العملية التي تمت من خلال استدراج كعب إلى تركيا عبر جاسوسة تعمل للمخابرات الإيرانية تدعى صابرين سعيدي، التي توغلت في صفوف التنظيم منذ 3 سنوات، باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية لجأت مع زوجها إلى بريطانيا حيث الجالية الأهوازية الأكبر في أوروبا.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من نشطاء أهوازيين، سافرت صابرين من لندن إلى حيث يقيم قياديو حركة النضال في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا، من أجل الإيقاع بهم، فحضرت إلى منزل حبيب أسيود وقياديين آخرين، ولعبت دور الناشطة المعارضة من أجل الحصول على المعلومات وإرسالها للمخابرات الإيرانية.

وأكد سعيد حميدان، رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في مقابلة مع قناة "العربية" في 15 ديسمبر الجاري، أن صابرين سعيدي كانت مقيمة مع زوجها وابنها في لندن، وتم طردها من قبل الحكومة البريطانية في ديسمبر 2018.

جاسوسة أخرى

ويتحدث عناصر الحركة عن جاسوسة أخرى تدعى شهلا زبيدي، كانت قد تزوجت بحبيب كعب في السويد عقب انفصاله من زوجته الأولى، ويقولون إنها حصلت على معلومات كثيرة عن حركة النضال، ثم اتهمتهم بسرقة أموالها وقادت عملية تشهير بهم عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى تطليقه لها. وعلى الرغم من ذلك عاد حبيب إلى شهلا وعاش معها، ما أدى إلى خلافات بينه وبين قادة الحركة، وهي آخر من تعلم عن سفره إلى تركيا، بحسب ناشطي الحركة وزوجته السابقة هدى هواشمي.

أعضاء عصابة مخدرات تعمل لصالح إيران اختطفت كعب
ووفقا لتسريبات "سكاي نيوز"، سافر حبيب كعب إلى تركيا في 9 أكتوبر الماضي، ليلتقي صابرين بموعد غرامي، ثم قام أعضاء عصابة مخدرات معروفة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، باختطاف كعب من خلال تخديره وتقييده ثم عبروا به إلى إيران.

وجاءت التسريبات الأمنية التركية عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وطهران على خلفية أزمة كاراباخ، حيث أدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي ومعارضين إيرانيين آخرين تم اغتيالهم على الأراضي التركية من قبل الاستخبارات الإيرانية.

السويد تعلق

أمس، أعلنت السويد، أن إيران لم تمنح قنصلها في طهران الإذن بمقابلة معارض سويدي من أصل إيراني تبين أنه محتجز في الجمهورية الإسلامية بعد اختفائه خلال زيارته تركيا في أكتوبر الماضي.