مصر تستعد لظاهرة فلكية.. الشمس تتعامد على معبد “آمون”

تتعامد أشعة الشمس صباح غد الإثنين على قدس أقداس معبد "الإله آمون" داخل معابد الكرنك الفرعونية المصرية، بمدينة الأقصر التاريخية.

يأتي ذلك ذلك في يوم الانقلاب الشتوي، وفي ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في العام.

وقال أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "الاحتفال بتلك المناسبة سيقام ككل عام برعاية وحضور محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، وممثلي الإدارة العامة للتنمية السياحية في المحافظة، والأجهزة المعنية، برغم جائحة كورونا، مع الالتزام بالتدابير الوقائية المقررة".

ولفت أبو زيد إلى أن مجموعات من السياح المصريين، بجانب السياح الأجانب المقيمين في الأقصر، سيشهدون لحظة تعامد الشمس وتسللها من بين أعمدة معابد الكرنك الشاهقة لتضيء قدس أقداس آمون، رب الأرباب بحسب معتقدات قدماء المصريين، وهي الظاهرة التي تتكرر أيضا في يوم الانقلاب الصيفي.

وتأتي ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك في يوم الانقلاب الشتوي، ضمن 22 ظاهرة فلكية تمكن فريق بحثي مصري برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن أبو زيد والطيب عبدالله، من رصدها وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة في الأقصر وقنا والوادي الجديد والجيزة وأسوان.

وتم تناول علاقة المعبود آمون بعبادة الشمس وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد في دراسات أثرية سابقة للفرنسيين نيكولا جريمال ولوك جافلود، وهما من علماء المصريات الذين عملوا لسنوات في معابد الكرنك.

وتحتوي المناطق الأثرية المصرية على العديد من المعالم والظواهر التي تؤكد تقدم قدماء المصريين في مجال علوم الفلك، مثل منطقة "وادي النبطة" الواقعة شمال غرب أبو سمبل وذات القيمة الفلكية الكبيرة والتي عثر فيها على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة.