معاقبة شركة الاتصالات السعودية STC لاستغلالها وضعها المهيمن في السوق

عاقبت الهيئة العامة للمنافسة، اليوم، شركة الاتصالات السعودية STC لاستغلالها وضعها المهيمن في السوق.

بناء على مهام واختصاصات الهيئة العامة للمنافسة في إنفاذ نظام المنافسة وامتدادا لدورها في حماية المنافسة العادلة وتشجيعها ومكافحة الممارسات اللاحتكارية، وتحقيقا لمبدأ شفافية الإجراءات؛ تود الهيئة أن توضح بأنها تلقت شكوى تفيد بقيام شركة الاتصالات السعودية (STC) بمخالفة نظام
المنافسة من خلال إساءة استغلدل وضعها المهيمن في السوق عن طريق فرض اشتراطات خاصة  على عمليات البيع والشراء، وهو ما تحظره الفقرة (3) من المادة الخامسة من نظام المنافسة الصادر  بالمرسوم لملكي رقم (م/25) وتاريخ 1425/5/4Ä إضافة إلى رفضها التعامل مع إحدى المنشآت  المنافسة لها بهدف الحد من دخولها السوق، وهو ما تحظره الفقرة (4) مى المادة الخامسة من نظام  المنافسة المشار إليه.
وبناء على التحريات الأولية أصدر مجلس إدارة الهيئة (مجلس حماية المنافسة سابقا) قراره في تاريخ  D1432/07/12- المتصمن البدء في اتخاذ إجراءات التقصي ولبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق في احتمال  قيام شركة الاتصالات السعودية بانتهاك أي من مواد نظام المنامسة ولائحته التنفيذية.
وبعد جمع الأدلة ولمعلومات وإجراء التحقيقات اللازمة اتضح قيام شركة الاتصالات لسعودية (STC)، بمخالفة نظام المنافسة وذلك إساءة استغلال وضعها المهيمن في السوق من خلال فرض اشتراطات خاصة على عمليات البيع والشراء تمثلت في الاشتراط على أحد المنافسين بعدم تمرير أي حركة دولية منتهية إلى شركة الاتصالات من خلاله، إضافة إلى رفضها التعامل مع منشأة منافسة لها دون مسوغ، للحد من دخولها لسوق، وهو ما يعد مخالفة لنظام المنافسة ولائحته التنفيذية.
واستنادا إلى الصلاحيات النظامية في إحالة الممارسات المخالفة للمنافسة إلى لجنة الفصل فى مخالفان نظام المنامسة للبت فيها؛ فقد أصدر مجلس إدارة الهيئة (مجلس حماية المنافسة سابقا) قرارا يقضي بتحريك الدعوى الجزائية ضد الشركة.
وأصدرت لجنة الفصل قرارها بتاريخ =1433/07/29 بتغريم شركة الاتصالات السعودية (STC) بمبلغ (عشرة ملايين ريال) ونشر القرار، حيث ثبت للجنة مخالفة الشركة للفقرتين (3) و(4) من المادة الخامسة من نظام المنافسة السابق والتي تنص على الآتي: "يحظر على المنشأة التي تتمتع بوضع مهيمن أي ممارسة تحد من المنافسة، وفقا لما تحدده اللائحة، ومن ذلك:
3 - فرض اشتراطات خاصة على عمليات البيع أو الشراء. أو على التعامل مع منشأة أخرى على نحو يضعها في مركز تنافسي ضعيف بالنسبة إلى المنشآت المتنافسة.
4- رفض المنشأة التعامل مع منشأة أخرى دون مسوغ، وذلك من أجل الحد من دخولها السوق." تجدر الإشارة إلى تظلم شركة الاتصالات السعودية (STC) من القرار الصادر بحقها أمام المحكمة المختصة، وانتهت محكمة الاستثناف الإدارية إلى تأييد قرار اللحنة القاضي بإيقاع العقوبات المقررة ليصبح الحكم بعد ذلك قطعيا.
هذا،