محاولة إنقاذ وكلائها .. قطر تنقل نشاطها إلى جوبا بعد فقدان نفوذها في الخرطوم

تحاول الدوحة منذ فترة تعويض نفوذها السابق في السودان بتحويل اهتمامها إلى جنوب السودان.
وارجعت مصادر سياسية اهتمام الدوحة المفاجئ بجنوب السودان إلى فشل رهاناتها في السودان،

وأكد خبراء أن ضياع نفوذ الدوحة بالسودان مرده إلى تصميم مجلس السيادة السوداني على الابتعاد عن المحور القطري حيث يواصل مساعيه لتقويض الأسس الأيديولوجية، والاستراتيجية لنظام الرئيس المعزول، عمر البشير وفلوله داخل التيار الإسلامي في السودان.
و أشار سياسيون إلى أن قطر كونت علاقات قوية مع نظام البشير وتمكنت من ترسيخ نفسها في العديد من مفاصل السلطة من خلال وكلائها في السودان قبل أن تغير الثورة السودانية كل ذلك.
فى وقت رجح فيه مراقبون محاولة الدوحة التسلل إلى عملية صنع السلام بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار ، غير ان مساعيها فشلت بسبب وجود جهود وساطة قوية قامت بها دول أفريقية مجاورة فى إشارة الى مصر ، التي قطعت الطريق على قطر في هذا الملف، الذي يمثل عمق القاهرة الإفريقي.
تأتي الخطوة القطرية في خضم التوترات المتصاعدة في إثيوبيا بسبب أزمة تيغراي ، وتوترات أخرى يمكن أن تشتعل في أي لحظة بين أديس أبابا والخرطوم مع تنامي الأزمة الحدودية بينهما.