“منشآت” تنظم لقاءً إعلامياً بعنوان “مواكبة التطلعات نحو مجتمع سعودي ريادي”

نظمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في مقرها بالرياض اليوم، لقاء الإعلام الريادي الأول تحت عنوان "مواكبة التطلعات نحو مجتمع سعودي ريادي"، تحت رعاية معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وذلك في إطار مبادرة الإعلام الريادي التي أطلقتها الهيئة مؤخراً التي تهدف إلى تشجيع الإعلام على دعم رواد الأعمال وتحفيزهم.
شارك في اللقاء، معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية، الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد بن حمد المالك، ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي عبدالوهاب بن محمد الفايز، وحضور محافظ "منشآت" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد.
وناقش اللقاء ستة محاور، تناولت الدور الإعلامي في تعزيز الفكر الريادي بين أفراد المجتمع السعودي، وإسهام الإعلام في إبراز جهود المملكة في احتضان ودعم ريادة الأعمال والعائد الاقتصادي والاجتماعي من دعم ريادة الأعمال إعلامياً، وتعزيز الصورة الذهنية إعلامياً عن ريادة الأعمال في المملكة، بالإضافة إلى تسليط الضوء عالمياً نحو جهود المملكة في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والدور الإعلامي في تعزيز الفكر الريادي بين أفراد المجتمع السعودي، وإسهام الإعلام في إبراز جهود المملكة في احتضان ودعم ريادة الأعمال ودورها في نمو ريادة الأعمال والمشاريع الريادية، بالإضافة إلى تسليط الضوء عالمياً نحو جهود المملكة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقال معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية، إنَّ ريادة الأعمال حظيت باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وتجلَّى ذلك بصدور قرار مجلس الوزراء عام 2015م بإنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، التي بدورها عملت حراكاً إعلامياً تجاه الأعمال الريادية مع بقية وسائل الإعلام كافة، مشيراً إلى الحاجة لإعلاميين يواكبون التطور المذهل في الحراك الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات ومنها الإعلام الريادي، بالإضافة إلى تطوير الإعلاميين بدورات متخصصة في ذات المجال.
وسلط معاليه الضوء على دور وكالة الأنباء السعودية في تعزيز وإبراز جهود ما تقوم به جميع القطاعات الحكومية عبر مختلف منصاتها الرسمية باللغات الأجنبية الخمس (الإنجليزية والفرنسية والروسية والصينية والفارسية)، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة مكاتبها المحلية الـ 14 والخارجية، ونحو 20 مراسلاً في دعم النشر في كل منطقة ومحافظة لتغطية ومواكبة جميع المناسبات التي تدعم ملف ريادة الأعمال وإبرازها.

من جانبه أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين أن وسائل الإعلام بحاجة إلى إيجاد تخصص في الإعلام الريادي، بالإضافة إلى تطوير الإعلاميين من مهاراتهم لنقل المبادرات جميعها التي تخدم رواد الأعمال.
ونوه بدور "منشآت" في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة للمواطنين مواكبة مع رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أهمية التفاهم والشراكة بين الإعلام ومنشآت لتحقيق المستوى والنجاح الفعلي الذي يتطلع له جميع المتابعين والمهتمين لهذه الأعمال لدعمهم نحو آفاق أرحب في المملكة.
بدوره أشار رئيس مجلس الأمناء بأكاديمية الأمير أحمد بن سلمان إلى ما يقوم به الإعلام السعودي منذُ منتصف التسعينيات الميلادية بدعم المشروعات الوطنية القائمة في ذلك الحين حتى إنشاء هيئة متخصصة تخدم ملف رواد الاعلام، والحاجة لإيجاد تخصص في ريادة الإعلام، مبيناً أن الإعلام يحتاج إلى ذلك من خلال دورات تأهيلية متخصصة، أو إقامة دبلومات في هذا التخصص، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة، التي تخدم مسيرة التنمية في المملكة.
وأكد احتياج قطاع ريادة الأعمال للإعلام لشرح المفهوم الجديد، وتقديم رسائل إعلامية تشرح هذا العمل الريادي، وتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في الداخل والخارج.
وتهدف مبادرة الإعلام الريادي التي أطلقتها "منشآت" إلى بناء جيل إعلامي داعم ومحفز لريادة الأعمال، وإيجاد بيئة إعلامية ريادية تحفز الشباب لبناء مشروعاتهم الخاصة، وبناء وتطوير القدرات الإعلامية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والقيام بدور حيوي لتشجيع الإعلام على دعم الرياديين وتحفيزهم للاستمرار في مشروعاتهم، بالإضافة إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بمختف تخصصاتها بما يحقق إثراء المحتوى المحلي الريادي.
وفي محور تحت عنوان "الإعلام الجديد ودوره في نشر ثقافة ريادة الأعمال"، ناقش الحضور أهمية الترويج الإعلامي الرقمي لثقافة ريادة الاعمال وارتباطه بالنمو الاقتصادي المحلي، وتحديات نشر ثقافة ريادة الأعمال إعلامياً في وسائل الإعلام الجديد، وكذلك مساهمة الإعلام الجديد في نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر.
وكانت "منشآت" قد أطلقت مبادرة الإعلام الريادي لتوظيف الإعلام التقليدي والرقمي في سبيل دعم الريادة والأعمال على مستوى المملكة وتسليط الضوء على القصص والتجارب الملهمة، إضافة إلى تمكين الإعلاميين من المعارف والمفاهيم الريادية لتطوير اللغة الإعلامية المستخدمة في القنوات المختلفة، وإثراء المحتوى المحلي الريادي، وكذلك تصميم وتطوير البرامج والمسابقات الإعلامية الداعمة لرواد الأعمال.