“منصة مدرستي” توثق قصص التفاني من المعلمين والمعلمات لأداء رسالتهم (صور)

معلم على سرير أبيض يمسك جهازه المحمول، يقاوم المرض، يشرح درسه لطلابه، قصة من آلاف القصص التي صنعتها منصة مدرستي وعاشها المجتمع التعليمي في المملكة خلال الأشهر القليلة الماضية؛ لتؤكد الرغبة الجادة في إيصال العلم والمعرفة في أصعب الظروف.

ولم تكن منصة مدرستي تعليمية فقط يلقّن من خلالها المعلم دروسه، بل كانت شاهداً على قصص الإصرار والعزيمة في استمرار التعليم من أي مكان وزمان، ومنارة تعليمية واكبت التطور التقني الذي يشهده العالم، وتحدت ظروف جائحة كورونا التي عطّلت وأوقفت التعليم في دول عديدة.

وحينما انطلق الفصل الدراسي الأول من العام الحالي عبر المنصة، قاوم معلمون ومعلمات أوجاعهم، وواصلوا تعليم طلابهم وطالباتهم من على السرير الأبيض من المنازل والمستشفيات، ويشرحون الدروس لطلابهم وطالباتهم عبر المنصة، ويتواصلون معهم؛ لمراجعة ومتابعة ما تعلموه.

وبرزت قصص إنسانية لمعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات عبر منصة مدرستي من مناطق مختلفة، عنوانها: "الإرادة والطموح"، وكل ذلك من أجل استمرار الرحلة التعليمية الاستثنائية في العام الحالي، وجعلت المنهج الدراسي يصل إلى الطلاب والطالبات في منازلهم بشكل منتظم، على رغم ظروف عدد من المعلمين والمعلمات.

وسجل المعلمون والمعلمات حضوراً قوياً في التعليم عن بُعد، حيث قاوموا الظروف، ولم يتوقفوا عن متابعة طلابهم، بل إن عدداً منهم ذهب إلى منازل الطلاب لتدريبهم على المنصة، وآخرون أوصلوا الكتب إلى المنازل، وغيرها من المبادرات التي امتدت إلى توفير أجهزة ذكية للطلاب والطالبات.

وتفاعل طلاب وطالبات مع التعليم عن بُعد، حيث سخر عدد منهم أنفسهم على مساعدة زملائهم في الدخول على منصة مدرستي وتدريبهم عليها، وآخرون يوصلون الكتب لزملائهم، بهدف تمكينهم من متابعة الدراسة.

والقصص التي كتبها المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات عبر منصة مدرستي دليل على اهتمام الجميع بالتعليم، ومراعاة للمسؤولية المناطة عليهم في استمرار الرحلة التعليمية، وتأكيد على تحدي الظروف الاستثنائية التي ضربت العالم أجمع، ومواصلة العمل والعلم معاً من دون توقف.