كشف عدد من النشطاء الليبيين، السبت، عن اختفاء مسؤول بالرقابة الإدارية بعد فضحه فساد في جهات رقابية بالعاصمة طرابلس.
وأكد النشطاء اختطاف مدير إدارة الإعلام بهيئة الرقابة الإدارية عماد المزوغي، من قبل جهات مجهولة، بعد ظهوره في وسائل إعلام متحدثا عن الفساد بإدارة الرقابة على الأغذية والأدوية الليبية.
فوضى المليشيات بطرابلس.. اقتحام مقر الرقابة الإدارية
وأكدت مصادر حقوقية في طرابلس لـ”العين الإخبارية”، رفضت الإفصاح عن اسمها، صحة تلك الأنباء عن اختفاء المزوغي، مؤكدة أن الجهة التي اختطفته هي من حاولت اقتحام مقر هيئة الرقابة نوفمبر الماضي.
وفي وقت سابق اقتحمت عناصر مسلحة من المليشيات مقر هيئة الرقابة الإدارية بالعاصمة الليبية طرابلس، لإجبار الهيئة على تعيين وكيل جديد تابع لها، ما أدى لتبادل إطلاق النار بين قوات التأمين والمليشيات المهاجمة.
وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم مليشيا فايز السراج.
وفي ظل حالة الانفلات الأمني والإفلات من العقاب تعرض عددا من كبار المسؤولين في طرابلس لعمليات تهديد أو اختطاف، كان أبرزها خطف وزير الإعلام محمد بعيو وتهديد وزير المالية فرج بومطاري بالقتل، ومحاولة اقتحام مبنى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
وهدفت معظم هذه العمليات إلى الابتزاز السياسي من قبل قادة المليشيات لتعيين أقاربهم في مناصب كبرى، حيث أبرزها اختطاف رئيس المؤسسة الليبية للإعلام.
ووصلت حالات الخطف والابتزاز إلى المسؤولين غير السياسيين حيث قامت إحدى المليشيات باختطاف رئيس مركز طرابلس الطبي، نبيل العجيل، أواخر 2019 لإجباره على الاستقالة لتعيين آخر في منصبه.