قال مصدر إيراني مطلع، إن مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، ضغطوا خلال اتصالات هاتفية على أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية لعدم إقامة مراسم تأبين للضحايا، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح المصدر المطلع لقناة “إيران إنترناشيونال” أن المسؤولين الأمنيين في إيران خلال الأيام الماضية أجروا اتصالات متكررة مع أسر الضحايا وتحديد مواعيد لمقابلتهم، وأخبر الأشخاص الذين كانوا يعرّفون أنفسهم بأنهم ممثلون قضائيون من مكتب خامنئي، أخبروا الأسر بأنهم إذا كانوا يعتزمون إقامة مراسم تأبين لأقاربهم، فينبغي عليهم أن يتركوا الأمر على عاتق قوات الباسيج والحرس الثوري.
وقال المصدر إن أفراد الأسر الذين عارضوا هذا القرار، تعرضوا للتهديد، وأن عناصر القوات الأمنية تصرفوا بشكل مهين مع عدد من العائلات التي كانت تخطط لإقامة مراسم التأبين على مقابر أقاربها، وقالت لهم القوات الأمنية “كيف تأكدتم من أننا دفنا أولادكم تحت هذا الحجر؟ هل رأيتم الجثامين بأعينكم؟”.
كما تشير التقارير إلى استمرار وتشديد ضغوط القوات الأمنية التابعة للحرس الثوري على أسر الضحايا في إيران، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال مصدر مطلع على أوضاع أسر الضحايا، في تصريح أدلى به إلى ”إيران إنترناشيونال”، إن أفراد هذه العائلات تعرضوا في بعض الحالات للتعذيب الجسدي، وتم نقلهم إلى أماكن مجهولة دون علم أسرهم، وتعرضوا أيضاً لضغوط نفسية وجسدية. ولم يتم تسليم مقتنيات ركاب الطائرة الأوكرانية.
وأشار مصدر آخر مقرب من الأسر إلى أن المقتنيات الشخصية للعديد من المسافرين لم يتم تسليمها حتى الآن إلى عائلاتهم.
وأكد أن مكان احتجاز المتعلقات الشخصية للركاب لا تزال مجهولة أيضاً، بما في ذلك الحواسيب المحمولة، وهاردات الكمبيوتر الخارجية، والذهب والمجوهرات والساعات، وغيرها من المقتنيات.
يذكر أنه في العام الماضي وعقب إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري، أقيمت مراسم التأبين والتشييع بتدخل من جانب الحرس الثوري والقوات الأمنية والعسكرية.