مسلسل رشاش يثيير جدلاً وعائلته: نرفض عرضه

أثار مسلسل رشاش الذي سيعرض خلال الفترة القادمة الجدل على منصات التواصل الاجتماعية ، حيث دعا الكثيرون لإلغاء عرضه خصوصا أنه يكرس للذهنية وظهرت حالة من الجدل والسخط على مواقع التواصل في السعودية، وسط انتقادات للمسلسل، كونه مقتبسا من قصة حقيقية لعصابة رشاش الشيباني العتيبي.

وفيما طالب كثيرون بتقديم صورة جميلة عن البطولات السعودية، وتعليم النشء بتاريخ وعظمة الدولة تعرضت محطة “أم بي سي” لانتقادت قاسية واتهمت بإثارة التحريض القبلي ونبش الماضي.

وفي هذا الاطار دعت والدة رشاش العتيبي، إلى إيقاف المسلسل الذي تعتزم إحدى المنصات إنتاجه، وعرضه ليتناول سيرة ابنها دون علم أو استئذان من عائلته.

وقالت: إنها تطالب بإيقاف عرض المسلسل؛ لما له من أثر سلبي عليها وعلى عائلتها؛ حيث يحكي العمل قصة مقتبسة عن نجلها الذي وُصف بأنه “أخطر المجرمين على الإطلاق” في المملكة في ثمانينيات القرن الماضي، وكيف تَصَدّت له الشرطة السعودية ببسالة؛ مبدية مخاوفها من أن يتعرض أبناء العائلة للتنمر والمضايقات بعد عرض المسلسل؛ لا سيما من صغار السن والمحيطين بهم من المراهقين.

وأضافت: عندما شاهدنا إعلان المسلسل فُجِعنا وتجددت مواجعنا؛ حيث لا يعلم أبناء العائلة عما حدث سابقًا، وقد أخبرناهم مسبقًا بأن وفاة رشاش كانت طبيعية.

وتابعت: كل أسرة لديها مساحة من الخصوصية، ورشاش نال جزاءه، وتوارت قصته، ولا أحد يعلم عنها سوى أسرته؛ وبالتالي فإن نشرها بهذه الطريقة دون استئذان الأسرة يُعتبر انتهاكًا لخصوصيتها بحسب صحيفة الوطن.

نخشى انحراف القصة

فيما ذكرت أم فيصل، أخت رشاش، أن الجميع استاء من تناول سيرة أخيها؛ لا سيما وأنه الأكبر في العائلة، والمسلسل جدّد مشاعر الفقد لدى جميع إخوته.

وعن وقع العرض، أضافت: كان بمثابة الصدمة على الوالدة وعلى جميع أفراد الأسرة، والجميع الآن في حالة نفسية سيئة وكأننا فقدنا رشاش بالأمس.. المنزل الآن يعيش في حالة عزاء وحزن شديد جراء نبش رفات رشاش من جديد.

وتابعت: كل ما تخشاه العائلة هو أن تنحرف القصة ويتغير مسارها الحقيقي؛ مما يخلق الكره لمن هو تحت الثرى، وينهال الناس عليه بالدعاء في المنصات الافتراضية؛ وبالتالي من يدفع الثمن هم إخوته ووالدته فقط.

من جانبه غرد الشيخ محمد بن سلطان ابن حميد في حسابه بموقع تويتر قائلاً: رشاش أخذ جزاءُه في الدنيا‏ والآخرة عند أرحم الراحمين ‏احترموا مشاعر والدته وعائلته التي عانت الكثير حتى تجاوزت هذا الابتلاء!

‏والآن بعد كل هذه السنوات من هو المستفيد من فتح الجراح مرةً أُخرى؟ ‏كان الأجدر بقناة إم بي سي البحث عن الوجه الآخر للوطن والمواطن وستجد الكثير من الإبداع والجمال.