تمثل سيطرة منصات الإعلام الجديد على المجتمعات، تحديا كبيرا أمام مؤسسات التعليم والأسرة والمجتمع لحماية الأفراد من مغبة استلاب العقول، ودفعها إلى الانقياد خلف الأفكار المنحرفة.
ولأهمية هذه القضية وخطورتها، جاء حديث الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي في قناة إم بي سي في برنامج (في الآفاق)، مبيناً تأثير العقل الجمعي على المجتمع، ودور وسائل التواصل الاجتماعي، وسبل مواجهته.
وتداول المغردون مقطعا للدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، حيث عرّف مصطلح “العقل الجمعي”، وهو سيطرة مجموعة من الأفكار والمفاهيم على الأفراد، بحيث ينساقون معها لدرجة التضحية من أجلها.
كما تناول الدكتور العيسى، دور مواقع التواصل الاجتماعي في وقوع عدد من ضحايا العقل الجمعي، حيث كانوا ينشطون من خلالها، وكانت سبباً مباشراً في وقوعهم في شرورها.
وبيّن العيسى أن البيئة بواقعها الحقيقي الذي تمثله المدرسة والمجتمع والمؤسسات التعليمية والفكرية، أو الواقع الافتراضي من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي من تشكل العقل الجمعي، مشيراً إلى خطورة العقل الجمعي السلبي على المجتمع الذي يقوم على الأفكار المضللة.
وتناول الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أمرا في غاية الخطورة، هو وجود عالم كبير في علوم الطب أو الفيزياء أو الرياضيات أو الكيمياء ينساق خلف الخرافات والهلاوس ويؤمن بها، وهو أمر لا يمكن تصديقه حسب قول الدكتور العيسى.
وشدد الدكتور العيسى، على ضرورة مخاطبة عقول من تشبعوا بمفهوم “العقل الجمعي”، بدلاً من مخاطبة الاعتياد ومألوفه.