هبوط حاد في مؤشرات السياحة الوافدة لتركيا

كشف تقرير  حديث صادر، الأحد، عن معهد الإحصاء التركي، أن مداخيل السياحة للبلاد بلغت 12.05 مليار دولار أمريكي، نزولا من 35 مليار دولار أمريكي مسجلة في العام السابق له 2019، وسط هبوط حاد عدد السياحة الوافدة.

ومع تراجعت إيرادات السياحة التركية بنسبة 65.1% خلال 2020 على أساس سنوي، فإن المبلغ المتحصل البالغ 12 مليار يتوزع بين 10 مليارات دولار نفقات سياح أفراد في البلاد، وقرابة ملياري دولار قادمة من الشركات المنظمة للرحلات.

كذلك، انخفض الإنفاق السياحي المحلي، وهو إنفاق المواطنين الأتراك المقيمين في تركيا، بنسبة 74.9% مقارنة بالعام السابق، إلى مليار دولار و104 ملايين دولار؛ ا يعني هبوط حاد حتى في حركة السياحة الداخلية بين المواطنين.

وخلال العام الماضي، انخفض عدد المواطنين الأتراك الذين غادروا البلاد لغرض السياحة بنسبة 76.8% مقارنة بالعام السابق له، إلى 2 مليون و242 مواطن، وسط تزايد المصاريف المحلية الناجمة عن انهيار الليرة التركية.

بينما في الربع الأخير 2020، انخفض الدخل السياحي بنسبة 50.4% إلى 3 مليارات و913 مليون 758 ألف دولار؛ منها 75.4% من السياحة الأجنبية و24.6% من المواطنين الاتراك المقيمين في الخارج وزاروا البلاد.

في هذا الربع، انخفضت جميع أنواع الإنفاق مقارنة بالربع المماثل من العام السابق؛ حيث انخفض الإنفاق على الرحلات السياحية (حصة تركيا) بنسبة 72.2%، وانخفض الإنفاق على خدمات الرحلات بنسبة 68.4%. كما انخفض الإنفاق على الرياضة والتعليم والثقافة بنسبة 67.3%.

وفي هذا الربع، بينما كان متوسط ​​الإنفاق في الليلة للأجانب الذين مكثوا بين عشية وضحاها 67 دولارا مقارنة مع 96 دولار في 2019، كان متوسط ​​الإنفاق في الليلة للمواطنين الأتراك المقيمين في الخارج 35 دولارا، مقارنة مع 78 دولارا في الفترة المقابلة.

وفي الربع الأخير 2020، انخفض عدد السياح الأتراك المغادرين بنسبة 57.7% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق إلى 4 ملايين و582 ألف فردًا. بينما في كامل 2020، انخفض عدد السياح الأتراك المغادرين بنسبة 69.5% مقارنة بالعام السابق، إلى 15 مليون 826 ألف مواطن.

وتعرض قطاع السياحة التركي إلى خسائر فادحة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بخلاف تداعيات كورونا. وكشف تقرير جمعية مستثمري ومدراء المطاعم السياحية التركية، خلال وقت سابق من الشهر الجاري أن 35 ألف شركة قد تغلق أبوابها بالقطاع ما يعني تشريد 700 ألف عامل .

التقرير كشف عنه رئيس الجمعية، قايا دميرأر، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديكَنْ”، إذ أشار إلى “احتمالية ارتفاع الخسائر إلى 47 مليار ليرة بسبب الوضع الحالي”.