اصطف مغردون في اتجاه واحد ضد برنامج مسابقات على القناة السعودية الأولى، تضمن في أحد حلقاته سؤالا اعتبروه مسيئا لشريحة المتقاعدين، وما زاد غضبهم أن مصدر الاستغراب جاء من خارج الحدود وتحديدا صحيفة CNN الناطقة بالعربية.
والسؤال الذي تداوله نشطاء “تويتر” نص على “وش أكثر شي يسويه السعودي بعد تقاعده؟”، ووضعت القناة للمتسابق 4 خيارات للإجابة ، وهي “يسافر من ديرة لديرة، أو يتفرغ للمزرعة أو يطفي اللمبات أو يعصب على كل شي”.
وتناولت صحيفة CNN السؤال محل السخرية الذي وُصف أنه يسخر من المتقاعدين، واستعرضت جملة من التغريدات، وكتبت: “تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من برنامج مسابقات يبث على القناة السعودية الأولى مع ذكر وزير الإعلام السعودي المكلف ماجد القصبي للفت نظره”.
ومن بين الردود والتعليقات الواردة على ما أثير حول هذه الحلقة، علّق الأمير خالد بن عبدالله بن فهد بن فرحان آل سعود، بتغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، قائلا: “مؤسف جداً أن نرى مثل هذا الطرح عبر شاشة وطنية”.
وفي السياق ذاته، قالت المؤسسة العامة للتقاعد، إنها تابعت ما بثته قناة فضائية محلية في إحدى فقرات برامجها من مغالطة وإساءة، إذ تناولت حالة السعودي بعد تقاعده بصورة نمطية ساخرة ومسيئة وبخيارات لا تعكس عموم الواقع ولا الدور الإيجابي الذي يضطلع به السعودي المتقاعد.
وأكدت في بيان لها، أنها تعتز بعملائها المتقاعدين من الخبرات الوطنية العظيمة والتي أسهمت عبر تاريخها الوظيفي في دفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني وحملت على عاتقها خدمة الوطن عبر القطاعات المتعددة، كما ترفض المؤسسة بث المواد الإعلامية التي قد تعمل على إثارة الكراهية بين المواطنين أو تمس بالاحترام اللائق لمن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن العظيم.
كما تؤكد، اعتزازها بالقيام بواجبها الذي تمليه المسؤولية المجتمعية عبر العديد من الأنشطة الموجهة للمتقاعدين منها برنامج تقدير والذي يعد إحدى المبادرات الوطنية المقدمة من المؤسسة تقديرا للمتقاعدين والمتقاعدات على ما بذلوه من عطاء في خدمة الوطن، إذ يقوم برنامج تقدير على عقد شراكات مهمة مع العديد من شركاء النجاح لتقديم خدمات متنوعة للمتقاعدين والمتقاعدات والمستفيدين ضمن مسارات البرنامج وهي مسار “خبرة” و”مزايا” ومسار “ألفعاليات” و”التمويل” و”المسؤولية الاجتماعية”.
وتتابع المؤسسة وباهتمام شديد كافة ما يثار حول عملائها من المتقاعدين والمستفيدين والمشتركين حماية لمصالحهم واتياجاتهم ضمن حدود مسؤوليتها القانونية والاجتماعية.