بالتزامن مع إعلان وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، أمس الخميس، ضبط سلطات ولاية آغري في شرق البلاد، 808 كيلوغرامات من مخدر الهيروين، في أكبر عملية من نوعها، كشفت تقارير دولية أن تركيا تحولت إلى معبر أساسي جديد براً وبحراُ لتهريب المخدرات في العالم.
ورغم الكميات الكبيرة من المخدرات التي صادرتها السلطات التركية في السنوات الماضية، إلا أنّ عدد مهربي المخدرات في تركيا يبدو في تزايد مستمر، حسب “أحوال تركية” اليوم الجمعة، الذي أكد أن للعديد من هذه الشبكات المحلية صلات بجماعات تهريب المخدرات التركية في أوروبا.
يذكر أن نزلاء السجون في قضايا مخدرات بتركيا يشكلون 20% من الإجمالي.
وبعد أن كانت تركيا بعيدة نسبياً عن تركيا طرق تهريب كميات كبيرة من الكوكايين على الصعيد العالمي، وفقاً لتصنيف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
إلا أن الأمور تغيرت حسب الموقع، الذي ذكر أن مكافحة المخدرات الكولومبية أعلنت في يونيو الماضي، مصادرة 5 أطنان من الكوكايين، كانت ستنقل بحراً إلى تركيا، وتتجاوز قيمتها بكثير ربع مليار دولار، ما يُمثّل زيادة ضخمة في تمويل المنظمات غير القانونية.
ونُقل عن مسؤول في شرطة المخدرات الكولومبية، أن 5 أطنان من الكوكايين كمية كبيرة لشحنها إلى تركيا لتكون وجهة ودولة عبور.
موضحاً أنه في غياب سوق للتوزيع والاستهلاك، ودون توفر جميع الاتصالات الضرورية المحلية والأجنبية، لن يحاول أي تاجر مخدرات جلب مثل هذه الكمية الكبيرة إلى تركيا.
وفي العام الماضي، حقق ممثلو الادعاء في إسطنبول مع أحد مسؤول في الفريق الاستشاري القانوني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد اتهامه بمحاولة إطلاق سراح مهرب مخدرات إيراني مُدان.
وظهرت الادعاءات ضد برهان قوزو في شهادة ناجي شريفي زندشتي، الذي قُبض عليه لأول مرة في 2007 وبحوزته 75 كيلوغراماً من الهيروين، وأُدين فيما بعد.
وأوقف زندشتي مرة أخرى في أبريل 2018 للاشتباه في تورطه في جريمة قتل، والتحريض على القتل، واتهامه بالانتماء لمنظمة فتح الله غولن المحظورة، قبل إطلاق سراحه بعد 6 أشهر.