يزور وفد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وصندوق التضامن الإسلامي، جمهورية بنجلاديش، خلال الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس 2021، للاطلاع على أوضاع اللاجئين الروهينجيا ويعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في بنغلاديش للتشاور حول سبل دعم التعاون الثنائي والتنسيق في قضية مسلمي الروهينجيا في ميانمار.
وتندرج الزيارة في إطار التضامن الكامل مع بنغلاديش لإيوائها مليون من أقلية الروهينجيا المنكوبة في ميانمار وحرص منظمة التعاون الإسلامي على متابعة أوضاع المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء. وتتابع منظمة التعاون الإسلامي بانشغال عميق وضع أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار على إثر التطورات التي يشهدها ذلك البلد.
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في الكلمة التي ألقاها في 23 فبراير 2021، أمام الجزء رفيع المستوى للدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التأكيد على موقف المنظمة المبدئي الثابت والداعم للحقوق المشروعة لمجتمع الروهينجيا المسلم ودعوتها إلى ضمان سلامتهم وأمنهم والاعتراف بحقوقهم الأساسية بما فيها حق المواطنة، مؤكدا على ضرورة مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ضدهم.
يذكر أن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد رحب، في قرار أصدره خلال الدورة 47 المنعقدة في شهر نوفمبر الماضي بنيامي بالنيجر، بالقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم 23 يناير 2020 في القضية المرفوعة ضد جمهورية اتحاد ميانمار والتي فرضت المحكمة بموجبه تدابير تحفظية لمنع وقوع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية في حق الروهينجيا في ميانمار.
وتدعو الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مجددا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الاهتمام بمسلمي الروهينجيا في هذه الظروف الخاصة.