كشف باحثون نتائج جديدة، عقب در اسة لهم تم نشرها في مجلة «PNAS» العلمية.
وأعلن الباحثون أنهم قد نجحوا بالفعل في التوصل إلى رسم معالم أول خريطة متكاملة تفك شيفرة الاتصالات بين خلايا الجسم البشري، والتي تساعد على تحسين فهم الآلية الكامنة وراء مرض السكري من النوع الثاني.
وقد توصل الباحثون من جامعة غوتنبيرغ السويدية وجامعات أوروبية أخرى إلى طريقة غير مسبوقة تتيح معالجته بأساليب أنجع وأسرع وأكثر استدامة.
وأجريت الدراسة كجهد تعاوني متعدد التخصصات بين ثمانية باحثين من جامعات أوروبية.
وقالت البروفيسور أديلس إن الدراسة ركزت على رصد وتحليل سلوكيات التذبذبات الغلوكوزية في الخلايا، موضحة أن تلك التذبذبات هي عبارة عن سلسلة معقدة من التفاعلات البيوكيماوية التي تتم في أثناء عملية التمثيل الغذائي.
وأضافت أن دراستنا أظهرت كيف أن الخلايا التي كانت تتذبذب في البداية بشكل مستقل عن بعضها البعض قد تحولت تدريجيا إلى كونها أكثر تزامنا وتناغما مع بعضها البعض عند مرحلة معينة.
وتابعت: إنها تقوم بتكوين مجموعات متناغمة من الخلايا التي بدأت تتصرف كفريق عمل يؤدي مهمة متفق عليها.
وحول علاج السكري قالت أديلس: ” من الممكن تطبيق هذه المعرفة المستقاة من تلك الخريطة في فهم آليات التحاور والتواصل بين العديد من الخلايا البشرية التي يلعب فيها التنسيق التفاعلي بين الخلايا دورا حيويا”.
ونوهت أنه يمكن لنتائج دراستنا هذه أن تسهم بشكل غير مسبوق في فهم النسق الذي تنتظم خلايا البنكرياس من خلاله والكيفية التي تفرز بها الإنسولين، وهو الأمر الذي سيساعدنا على فهم أفضل للآليات الكامنة وراء مرض السكري.
يأتي هذا عقب معرفة كيفية الاتصالات البيولوجية بين خلايا الجسم البشري، والتي تشكل مفتاحا مهما لفهم طبيعة الأمراض.، حيث استخدم الباحثون طرقا متطورة لفك شيفرة تلك الاتصالات وفهم الآليات الكامنة وراءها.