تحدث الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودي السابق وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة سابقا، عن قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله-.
وأكد أن القضية باتت مغلقة في ظل عدم ظهور أدلة جديدة أمام القضاء السعودي، مشيرا إلى أن المملكة قامت بما تقوم به أي دولة من تحقيق ومحاكمة وأحكام، وذلك وفق حقّها السيادي ومسؤوليتها كدولة وكعضو شرعي في المجتمع الدولي.
وحسب ما صرح به لموقع “أساس ميديا” الإخباري، وصف الأمير بندر بن سلطان، تقرير الاستخبارات الأمريكية “CIA” بشأن مقتل جمال خاشقجي، بأنه تقييم كما وصف نفسه، وليس لائحة أدلة، وأن التقرير لم يستطع الجزم بطبيعة النية.
وتابع: “الجريمة وقعت وأقرّت المملكة العربية السعودية بالمسؤولية المعنوية عنها تصريحا بلسان الأمير محمد بن سلمان، وجرت محاكمة نتجت عنها أحكام بإدانة البعض وتبرئة الآخر”.
وأشار إلى أن الجريمة آلمت كل السعوديين، وأن التعامل مع مثل هذه القضايا يتصل بموقف عائلة الضحية، لافتا إلى أن أسرة الراحل طلبت بكامل إرادتها أن تخفف الأحكام من الإعدام إلى المؤبد، وهذا ما حصل، ولو لم يطلبوا ذلك لكانت أحكام الإعدام نُفّذت بحسب القضاء والشرع.
وأوضح الأمير بندر بن سلطان، أن التقارير والكلام الإعلامي والسياسي “جلّه دخل في منطق التحليل والتقييم والافتراض وبناء الاستنتاجات، وغالبا وفق أحكام مسبقة ومواقف عقلية ونفسية وسياسية من المملكة العربية السعودية عامةً، وهي مواقف متبلورة منذ ما قبل الجريمة وربما وجدت في الجريمة فرصة للتعبير عن نفسها”