قطعت الحكومة السودانية الانتقالية أحد أخطر أذرع تمويل الجماعات الارهابية في العالم، حيث أعلنت مصادرة شركة الرواد للتطوير العقاري والتي تعد إحدى استثمارات حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في السودان ولها أذرع في عدد كبير من الدول العربية لاسيما دول الخليج العربي.
وأشارت معلومات أمنية إلى أن الشركة التي تعمل في السودان منذ العام ٢٠٠٧ لها أسماء عمل عديدة وتساهم فيها عدة شركات أخرى تقوم بأنشطة إرهابية وغسيل أموال واتجار بالنقد الأجنبي وتمويل أنشطة حركة حماس بمليارات الدولارات، وتعمل دون تراخيص بالاستثمار.
وكانت الشركة قد شيدت أضخم مجمع سكني من ٥٠ عمارة سكنية في العاصمة القومية الخرطوم غرب بمنطقة الرميلة بتكلفة ٥٠ مليون دولار.
وسلمت وزارة الخزانة الأميركية نهاية العام الماضي حكومة السودان الانتقالية ملفاً ضخمة عن أموال وأنشطة الشركة التي لها ارتباطات بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وجماعات إرهابية وتنطلق من السودان.
وكشف التقرير الأمريكي عن أن الشركة والشركات المساهمة فيها تمثل غطاء تجاري يتستر خلفه عناصر وقيادات حماس الفلسطينية للتحركات ينطلقون من الخرطوم لإجراء الصفقات المشبوهة لتمويل الأنشطة الإرهابية والتجارية.
وبناء على التقرير الأمريكي دون النائب العام السوداني بلاغ بالرقم (٨) لسنة ٢٠٢٠ تحت المادة ٣٦ تمويل الإرهاب في مواجهة خمسة شركات وهي الرواد للتطوير العقاري، وشركة الفيحاء للتحاويل المالية، وشركة حسان العابد للطرق والجسور، وشركة شافكو للتنمية المحدودة، وفندق برادايس السياحي.
كما أصدرت النيابة قراراً مستعجلاً قضى بالحجز على جميع الأرصدة المصرفية الخاصة بالشركات وأسماء الأعمال بالإضافة للأشخاص، وهم محمد هاني محمد فؤاد البغدادي، وأيمن محمود الشامة، ومحمد محمد شفيق الغرا وعماد الدين ممدوح أبو هندة ومحمد باسل أحمد خير حيدر وخالد عبدالرحمن السكياب ومحمد عامر أبو هندة.