لا تزال إيران تواصل تغيير المعالم الحضارية للتراث العربي في العاصمة السورية دمشق، حيث قامت بهدم مقهى الحجاز التاريخي.
المليشيات الإيرانية أقدمت على هدم مقهى الحجاز التاريخي وسط دمشق بهدف بناء مجمع سياحي إيراني.
عمليات الهدم لاقت غصبا عارما لدى السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبار أن مقهى الحجاز هو ر مز تاريخي، ويشكل ذكريات جميلة في وجدانهم، الذي تحوّل اليوم إلى صفقة تجارية.
وكان الصحفي المختص بالشأن الإيراني محمد مجيد الأحوازي نشر على حسابه في تويتر : ” يحدث في سوريا العربية: هدم مقهى الحجاز التاريخي وسط دمشق بهدف بناء مجمع سياحي إيراني . لا لإيرنة سوريا العربية”.
يذكر أن مقهى الحجار، افتتح في بداية الخمسينيات، حيث يعتبر واحدا من مقاهي دمشق الشعبية القديمة.
وتبلغ مساحته 1600 متر مربع، منها القاعة الشتوية بمساحة 900 متر مربع، والباقي الفسحة السماوية ، التي تتسّع لنحو 600 شخص.
وكان تلفزيون الخبر المحلي، قد نشر عن المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، أن شركة الحجاز للاستثمار بدأت تنفيذ مشروع سياحي يشمل فندق خمس نجوم على أرض العقار”، مشروع مجمع “نيرفانا”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها هدم معالم عربية في سوريا من قبل إيران.
وكانت مليشيات إيرانية قد أقدمت في يونيو الماضي على نبش قبر قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز.
كما نالت المليشيات من قبرين اثنين آخرين يضمّها الضريح ذاته إلى جانب الخليفة، وهي زوجته فاطمة بنت عبد الملك وخادم الضريح الشيخ أبو زكريا بن يحيى المنصور.