حذرت صحيفة جارديان البريطانية، السبت، من حدوث أسوأ موجة نزاح جماعي منذ سنوات، في مأرب اليمنية، جراء عدوان الحوثي.
وقالت الصحيفة إن “مأرب واجهت هجمات متقطعة شنتها مليشيات الحوثي على مدار العام الماضي، لكن سرعان ما تحولت خلال الشهر الماضي إلى أحد أكثر المعارك ضراوة في الحرب الدائرة باليمن منذ 7 أعوام”.
وتابعت “تتصاعد الحرب في مأرب، وهو تطور يهدد بتفاقم ما يعتبر بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بل يقوض بشدة عملية السلام”.
وقبل الحرب، كان يعيش في مأرب؛ وهي محافظة صحراوية غنية بالنفط وتقع على بعد 120 كيلومترًا شرق صنعاء، حوالي 400 ألف نسمة.
وبعد تمكن القوات الحكومية من التصدي لهجوم أولي للحوثيين على المحافظة في 2015، أصبح ينظر لمأرب باعتبارها ملاذ آمن للهاربين من القتال في أماكن أخرى من البلاد، ووصل عدد سكانها إلى نحو 2.7 مليون نسمة، أغلبيتهم العظمى من النازحين.
وفي الوقت الحالي، يوجد في مأرب نحو 138 مخيمًا للنازحين، لا تتوافر فيها خدمات كافية، بل تتعرض لهجمات حوثية مكثفة في الفترة الأخيرة.
وفيما تزداد وتيرة القتال في مأرب، تعاني المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي من صعوبات حياتية جمة.
وعلى سبيل المثال، ذكرت جارديان أن مليشيات الحوثي فرضت قواعد دينية قمعية على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وعمدت إلى احتجاز وتعذيب المعارضين وسرقة المساعدات الإنسانية.