كشف تحقيق جديد عن قيام الحوثيين بتحويل المساعدات الإنسانية عن من يستحقها من أجل تعزيز نفوذهم وتوطيد سيطرتهم في اليمن.
وسلط التحقيق الضوء على دور المساعدات الدولية في تشكيل اقتصاد الحرب في اليمن.
وأوضح التحقيق من خلال مقابلات مع عشرات اليمنيين الذين قالوا إن توزيع المساعدات مرهون بالولاء للحوثيين.
وكان تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن معظم الأشخاص الذين قُتلوا في الحرب والذين يقدر عددهم بنحو 233 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة لأسباب غير مباشرة منها نقص الغذاء والرعاية الصحية.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم ومجاعة من صنع الإنسان.
كما تسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 4 ملايين يمني، وهناك حوالي ثلثا سكان البلاد الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى شكل من أشكال المساعدة.
وأضاف التقرير أن 14 مليون يمني، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويعتمد 12 مليونًا على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وعن كيفية استخدام الحوثيين السلال الغذائية لفرض السيطرة وتعبئة المقاتلين من الريف إلى جبهات الحرب ضد القوات الحكومية، ذكر أهالي “شرعب”، وهي موطن لحوالي 300 ألف ساكن موزعين على مساحة 500 كيلومتر مربع، أن الحوثيين يحافظون على سيطرتهم على السكان من خلال شراء ولاء قادة المجتمع المحلي بالمساعدات الإنسانية.
وأكد عدد من الأهالي في تصريحات صحفية أن الحوثيين يحكمون هذه المناطق من خلال منح شيوخ القرى المحلية صلاحيات السيطرة على توزيع المساعدات.
وكشف التحقيق أن شيخ قرية يقطنها نحو ألفي شخص جنّد نحو 70 شابا مقاتلا في جبهات قتال الحوثيين العام الماضي بينهم ابنه البالغ من العمر 15 عاما والذي قتل في اشتباكات مع القوات الحكومية قبل شهور.