أثارت التحركات التركية الأخيرة بشأن المعارضة المصرية على أراضيها، خاصة فيما يتعلق بالمحتوى الإعلامي لقنوات الإخوان تجاه السلطة في مصر، جدلا واسعا بين قيادات الإخوان ومؤيديهم من الجماعات الإسلامية الأخرى.
آخر هذه التطورات ما كتبه المهندس أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر، والذي رحب بالتقارب التركي المصري.
وأضاف حافظ على حسابه في فيسبوك:” أتمنى أن ترتقى المعارضة المصرية الى مستوى الحدث،منوها “عن التقارب المصرى التركى أتحدث”.
وأكد حافظ أن التقارب المصرى التركى يصب فى مصلحة الأمة الإسلامية والعربية.
وعلق القيادي الإخواني محيي عيسى على مبادرة حافظ بالقول :” نضج فكرى وحِس إسلامى وطنى”.
وأضاف أن ترحيب الجماعة الإسلامية بقرب المصالحة بين مصر وتركيا عن طريق رئيس مجلس الشورى أسامة حافظ ما يعنى نضجا فكريا.
وتسبب ترحيب الجماعة الإسلامية في مصر في جدل بين مؤيدي الإخوان، حيث وصفه البعض بأنه تمق من الجماعة الإسلامية لأردوغان.
وعلق حساب يحمل اسم ” عادل أبو المعاطي باشا” : ” لكن في المقابل بعض عناصر الجماعة الإسلامية يتقربون لتركيا وأردوغان خاصة على حساب الإخوان والبعض منهم يصرح في رسالة موجهة أردوغان أن الإخوان يؤيدون منافسيكم وكأنهم يقدمون أنفسهم لتركيا كبديل في مصر”.
ليرد عليه القيادي في الجماعة سمير العركي : ” اللي قال كده على الملأ وفِي التلفزيون هو د/محمود حسين في الجزيرة مباشر ومش بتوع الجماعة الإسلامية فلما حضرتك تحب تحاسب حد يبقى اللي قال مش اللي بينكر عليه ما قال”.
يذكر أن القيادي الإخواني محيي عيسى كان قد استنكر أيضا دور المعارضة السلبي مع التقارب الأخير بين البلدين قائلا :” ما دام الأمر يصب فى صالح الشعبين المصرى والتركى “فلتذهب هذه القنوات إلى الجحيم”.
ووجه عيسى رسالة للمعارضة قائلة : كنت أطالب قنوات الشرق و مكملين أن تقصر كلامها على السياسات بعيدا عن الأشخاص، متسائلا :” ماذا يفيد الشعب من طول رأس النظام وماذا يضره إن كان قزما أو فارع الطول”.
وتابع قائلا : ” سهل جدا أن تسب النظام بكل بذئ من القول ما دام تعيش فى الخارج آمنا.. هذه ليست شجاعة بل حماقة”.